قال المحلل السياسي الفلسطيني د. عبد الستار قاسم، ان الحديث التركي بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة مجرد حديث اعلامي لم يرتقى لمستوى الفعل.
وأوضح قاسم خلال حديثه لـ نبـأ برس ان تركيا بحاجة لأن تتخذ إجراءات فعلية وملموسة على أرض الواقع ضد (اسرائيل)، ومن بين تلك الاجراءات ان تقوم تركيا باخلاء التزاماتها تجاه الأمن الاسرائيلي في "حلف الأطلسي"، وأن تطرد السفير الاسرائيلي من أنقرة، بالاضافة الى التوقف عن شراء البضائع الاسرائيلية.
وحول اللقاء الذي جمع وزير الطاقة الاسرائيلي "يوفال شتاينتس" بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية مارس الماضي، أوضح قاسم ان هذا اللقاء يجسد عدم جدية تركيا في الضغط على (اسرائيل) من أجل رفع الحصار عن القطاع، مستدركا بالقول "كان يتوجب على أردوغان عدم عقد لقاء مع شتاينتس وذلك كنوع من العقاب الدبلوماسي لإسرائيل".
وفي ذات السياق، قال الكاتب الصحفي الفلسطيني داخل الخط الأخضر نظير مجلي، اليوم السبت، لإذاعة راية المحلية "إنه يمتلك معلومات دقيقة عن تنازل الأتراك عن الفكرة الجوهرية المتمثلة برفع الحصار عن غزة، وذلك بالموافقة على استمرار "الحصار الأمني" لمنع تسرب اسلحة ومقاتلين الى غزة، وان تكون اسرائيل صاحبة الرأي فيما يدخل ويخرج من وإلى القطاع، ما يعني استمرار الوضع على ما هو عليه من الناحية الواقعية".
ولفت الكاتب الصحفي إلى ان الاتفاق سيتم توقيعه بين تركيا و(اسرائيل) بعد شهرين أو أكثر بقليل، كما يتداول مسؤولون لدى المستوى السياسي والأمني الاسرائيلي"، مشيراً إلى بدء الطرفين بالتعامل واقعياً مع بعضهما كما لو ان الاتفاق تم توقيعه بخصوص الملف السوري وملفات اقليمية اخرى، ولكن ما تبقى فقط الجانب الإعلامي وألّا يُفسر اتفاقها مع (اسرائيل) على اساس أنه ضرب للمصالح العربية.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت قبل ثلاثة أسابيع عن إحراز تقدم في اللقاءات بين الوفدين التركي والاسرائيلي للتوصل لصيغة نهائية لنص الاتفاق الرامي الى تطبيع العلاقات بين البلدين ، في أعقاب المفاوضات التي جرت بينهما على خلفية حادثة السفينة "مرمرة الزرقاء".
عن "نبأ برس"
