تحت رعاية وحضور معالي وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID فندق قصر جاسر في بيت لحم حفلاً تكريميا لتخريج إحدى عشرة فندقاً أنهوا تدريباً متخصصاً في مجال الفندقة والضيافة وعلى مستويات مختلفة.
وقد حضر الحفل ديفيد هاردن رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID و جورج أبو عيطة رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق العربية وممثلين عن قطاع السياحة والفندقة الفلسطيني.
ويأتي هذا التدريب بالتعاون مع جمعية الفنادق العربية وذلك ضمن برنامج التدريب المتخصص للعاملين في الفنادق الفلسطينية المنفذ من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي يهدف إلى تطوير ورفع معايير جودة الخدمات المقدمة من قبل قطاع الفندقة الفلسطيني. حيث رحب في بداية الحفل أبو عيطة بالحضور وأشار إلى أن جمعية الفنادق ترحب بجميع المبادرات التي من شأنها تطوير قطاع الفندقة. وفي كلمتها أوضحت رلى بأن المشروع يأتي ضمن برنامج العمل والشراكة بين الوزارة والوكالة الأمريكية والقطاع الخاص الفلسطيني ويتزامن أيضا مع مشروع تصنيف الفنادق وقالت: "إن مثل هذه المشاريع والمبادرات تهدف إلى رفع مستوى الخدمات وتمكين الهذه الخدمات من المنافسة في السوق العالمي."
وتخلل الحفل عرضا توضيحيا عن مراحل وتفاصيل ومعالم التدريب والتي على إثرها تمكنت الفنادق من حيازة شهادة الخدمة الذهبية، وأوضح العرض بأن برنامج التدريب هذا جاء على إثر تحديد بعض العوائق التي تواجه قطاع الفندقة والضيافة والتي كان أهمها عدم إمتلاك طواقم العمل للخبرة والمعرفة الكافية، عدم تناسب المناهج الدراسية مع التطبيقات العملية وخصوصا وأن المناهج المستخدمة الآن غير محدثة.
كما حدد العرض الفئات التي شملها التدريب والتي يجب أن تتلقى التدريب حتى يتمكن الفندق من الحصول على شهادة الخدمة الذهبية وهي تدريب المشرفين، الطواقم التي تعمل بشكل مباشر مع الزبائن والنزلاء، مدراء الفنادق بالإضافة إلى تدريب العاملين في أقسام الإدارة وهو الأمر الذي يؤدي إلى تطوير العلاقة مع الزبائن والحصول على رضاهم، زيادة ثقة العاملين بقدراتهم وبالتالي زيادة إنتاجية العاملين ورضاهم من مستوى وظروف العمل.
وبدوره أشار ديفيد هاردن خلال كلمته إلى أن قطاع الفنادق واحد من أهم وأكبر القطاعات الإقتصادية وأضاف:" إن دعم هذا القطاع والعمل على تكامل الخدمة والسلع المقدمة له تأثير كبير على عملية خلق فرص عمل وزيادة الإستثمار بالقطاع، ونحن في الوكالة نتطلع إلى أن تكون نهاية عام 2014 مكللة بالنجاح والتميز خصوصا وأننا في صدد التعاون لإقامة إحتفالات عيد الميلاد المجيد خصوصا بعد التجربة الناجحة التي خضناها نحن وشركاؤنا في العام الماضي والتي نتج عنها زيادة في أعداد السياح والتي كان لها كبير الأثر في دعم قطاع السياحة والإقتصاد الفلسطيني بأكمله."
من الجدير بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.