رام الله - الاقتصادي - عقدت الهيئة العامة لشركة الوطنية موبايل اجتماعها العادي الخامس في رام الله، تزامنا مع عقده في غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث قدم السيد محمد أبو رمضان رئيس مجلس الإدارة للوطنية مويايل، تقريره للهيئة العامة حول أداء الشركة خلال عام 2015، في حين تمت المصادقة على البيانات المالية المدققة لعام 2015، وذلك بحضور معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، ووفد رفيع المستوى من شركة Ooredoo المستثمر الأكبر في الوطنية موبايل، ومن صندوق الاستثمار الفلسطيني ثاني أكبر مساهم في الشركة، وأعضاء مجلس الإدارة، ومراقب الشركات السيد حاتم سرحان، والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور ضرغام مرعي، وممثل إرنست يونغ السيد ماهر أبو شعبان، ووكيل وزارة الاتصالات المهندس سليمان الزهيري، ومدير عام هيئة سوق رأس المال براق النابلسي، والمدير التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضة.
وكانت أعمال الاجتماع قد بدأت بعد أن قام مراقب الشركات السيد حاتم سرحان، بإعلان قانونية الجلسة وقانونية كافة القرارات التي تصدر عنها. مؤكداً في ذات الوقت أن اجتماع الهيئة العامة للوطنية موبايل يدل على مدى إلتزام الشركة بتطبيق الحوكمة والتي تضم هيأتها شخصيات مميزة ولهم بصمات معروفة في بناء المؤسسات وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.
وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية 2015 وكلمة الرئيس التنفيذي وتقرير مدقق حسابات الشركة الخارجي للسنة المالية المنتهية في 31-12-2015، وتم بعدها مناقشة البيانات المالية، وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية 2015، كما تم انتخاب "إرنست ويونغ" مدققاً لحسابات الشركة للسنة المالية 2016.
تقرير مجلس الإدارة
وتعقيباً على النتائج المالية، قال رئيس مجلس الإدارة السيد محمد أبو رمضان "إنه بالرغم من التحديات التي يواجهها القطاع الخاص الفلسطيني، والأعباء التي يفرضها ثقل المتغيرات السياسية والاقتصادية، إلا أن الوطنية موبايل نجحت بابتكار أسلوبها الخاص للتعاطي مع مختلف التطورات التي تواجه القطاع الخاص الفلسطيني بشكل عام، وسوق الاتصالات الفلسطينية بشكل خاص".
وأضاف أن الوطنية موبايل تمكنت كواحدة من أكبر أقطاب القطاع الخاص الفلسطيني، من إثبات قدرة استثنائية على التقدم بخطى ثابتة باتجاه النمو والاستقرار، ملتزمة بإيجاد أكبر قدر ممكن من فرص العمل، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى أن الوطنية موبايل تُعدُّ أكبر استثمار أجنبي في فلسطين من حيث رأس المال.
وأشار إلى أن استثمار الوطنية موبايل في سوق الاتصالات الفلسطينية قدم فرصة مهمة للمواطنين حيث كسرت الشركة الاحتكار في هذا القطاع بعد أن دام أكثر من 10 سنوات في الضفة الغربية، وإلى الآن في قطاع غزة، حيث نسعى جاهدين إلى كسره أيضا هناك لنقدم خياراً إضافياً للمشتركين في اختيار شبكتهم بما يتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم.
وقال أبو رمضان إن الوطنية موبايل تستعد هذا العام لخوض تجربة جديدة ذات أهمية كبيرة، من شأنها أن تحدث فرقاً استراتيجياً في السوق الفلسطينية من خلال إطلاق خدمة الجيل الثالث لأول مرة في فلسطين الأمر الذي انتظرناه طويلاً، وهذه التكنولوجيا الجديدة على سوقنا المحلية، ستسهم في تطوير سوق العمل الفلسطينية. وما سيميز الوطنية موبايل في إطلاق هذه الخدمات هو رفد كوادرنا العاملة بالخبرات المميزة من قبل شركات مجموعة Ooredoo التي سبق وأطلقت هذه الخدمات بنجاح.
وشدد على أنه بالرغم من أن إمكانية انطلاق خدماتنا في غزة وإطلاق خدمات الجيل الثالث ما يزال عرضة للمتغيرات التي يمكن أن تعطل ذلك، إلا أن أملنا عال بأن يشهد هذا العام هاتين الانطلاقتين.
عام التغير.. عام النجاح
بدوره، قال الرئيس التنفيذي الدكتور ضرغام مرعي إن الوطنية موبايل دخلت عهدا جديدا عام 2015، محققةً نتائج نفخر بها، ليمثل العام الماضي نقطة تحول في تاريخنا، نسير من بعدها بخطى ثابتة نحو العديد من الإنجازات، التي ستضع بصمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين. كما شهدت الشركة نقلة نوعية على مستوى عملياتها التشغيلية والتجارية بفضل استمرارنا بتوظيف استراتيجية تسويقية محورها مشتركونا، وعملنا على رفع الكفاءة والفعالية، للحد من تأثير المعطيات الخارجة عن سيطرتنا، لنقف على عتبة الإنجاز، عازمين على تسخير جهودنا لمستقبل واعد تقدم به الوطنية موبايل خدمات الجيل الثالث وتغطي شبكتها قطاع غزة بعد انتظار دام طويلاً.
الإنجازات المالية
وأضاف د. مرعي أن قاعدة مشتركينا نمت لتزيد عن 701 ألف مشترك في نهاية عام 2015 بنسبة نمو بلغت 13% عن نهاية 2014، ما ساهم في رفد الإيرادات لتصل في نهاية عام 2015 إلى 83.2 مليون دولار أمريكي. كما ساهم ترشيد النفقات إلى جانب ارتفاع الإيرادات بتحقيق ارتفاع ملحوظ في الربح التشغيلي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات والإطفاءات (EBITDA) لعام 2015 ليصل إلى 21.5 مليون دولار أمريكي. وأشار إلى الأثر السلبي لانخفاض سعر صرف الشيكل مقابل الدولار، حيث ترتفع الإيرادات ويرتفع الربح التشغيلي إلى 89.0 مليون دولار أمريكي و24.6 مليون دولار أمريكي على التوالي، بعد تحييد تأثير سعر الصرف.
المسؤولية الاجتماعية لدى الوطنية موبايل
قال د. مرعي إن عام 2015 شهد أكبر رعاية من قبل القطاع الخاص الفلسطيني للرياضة الفلسطينية، حيث قدمت الوطنية موبايل رعايتها لكرة القدم الفلسطينية من خلال دوري الوطنية موبايل للمحترفين، ودوري الوطنية موبايل للدرجة الممتازة، وغيرها من النشاطات الرياضية. فكان للوطنية موبايل هذا العام دور محوري في المساهمة في تسليط القطاع الخاص الضوء على الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ليستطيع شبابنا الموهوب أن يتقدم محلياً وعالمياً.
وأضاف أن قيم الوطنية موبايل ترتكز على الاحترام والمشاركة وعلى إحداث فرق جاعلين من الابتكار محوراً لكل ما نقوم به، ولهذا، فإن رعايتنا لم تقتصر على جزئية أو فئة مجتمعية، إضافة إلى ذلك تسعى الوطنية موبايل جاهدة إلى الاستمرار في دعمها للفعاليات الثقافية حيث كانت على مدار الأعوام الماضية راعي الثقافة الفلسطينية، إضافة لشراكة الوطنية موبايل مع وزارة التربية والتعليم العالي من خلال عدة برامج ونشاطات كان أبرزها برنامج مدارس النشاط الحر في المدارس الحكومية الذي يعزز ثقافة التعليم اللامنهجي.
عام 2016.. عهد جديد
وقال د. مرعي إن الربع الأول من العام الجديد مثل بداية واعدة تؤكد أننا على الطريق الصحيح؛ فعلى مستوى عملياتها التشغيلية والتجارية نجحت الشركة، ولأول مرة منذ تأسيسها، في تحقيق صافي ربح إيجابي وصل إلى ربع مليون دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من العام 2016 مقارنة مع خسارة بلغت (4.1) مليون دولار أمريكي في نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح أن إيرادات الربع الأول 2016 وصلت إلى 20.5 مليون دولار أمريكي بتحسن نسبته 7% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وواكب هذا كله الارتفاعات ارتفاع معدل التحصيل وتحسين هيكل التكلفة، وساهمت هذه الانجازات برفع الدخل التشغيلي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات والإطفاءات (EBITDA) حيث وصل إلى 6.1 مليون دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2016 مقارنة مع 1.8 مليون دولار أمريكي في نفس الفترة من العام السابق بارتفاع نسبته 239%.
وأضاف: "إننا نستشعر من خلال المؤشرات الملموسة مع بداية عام 2016 دخول الوطنية موبايل عهداً جديداً، انعكس في النتائج المالية. كما أن آمالنا عالية بأن يشهد عام 2016 تقدما حقيقيا فيما يتعلق بإطلاق خدمات الجيل الثالث، كما ونأمل أن يشهد دخول الوطنية موبايل إلى قطاع غزة الحبيب بعد أكثر من تسع سنوات من المنع للدخول والعمل في الشطر الثاني من الوطن.
من الجدير ذكره أن عدد مساهمي الوطنية موبايل بلغ 10,944 كما في تاريخ 24/4/2016.