لعبة الجلول أو كما تعرف "البنانير" من الألعاب الشعبية الفلسطينية التي اشتهرت بين الأطفال والفتيان خاصة في فترة العطلة المدرسية بين أزقة الشوارع وساحات البيوت وتحتاج للأماكن الرملية، لكن مع التطور العمراني والتكنولوجي تم ابتلاع هذه اللعبة واستبدالها بالألعاب الموجودة في الأجهزة الالكترونية.
كما أن لعبة الجلول ساهمت في فترات سابقة في توفير مصدر دخل للعديد من الأشخاص الذين يستوردونها وبيعها في الأسواق امثلما أكد ذلك لـ "استراحة الحياة" التاجر رسمي حماد والذي أشار الى أنه يتم استيراد الجلول من الصين ويصل سعر الكرتونة الى 50 شيقلا، بها 5 آلاف حبة، ويتم بيع كل 100 غل للأطفال والفتيان بشيقلين، لكنه أكد ان اللعبة بدأت تتراجع مع وجود الألعاب التكنولوجية.
واستذكر التاجر إبراهيم مسعود مرحلة ازدهار لعبة الجلول الشعبية خاصة أيام الشتاء عندما كان يتجمع الأطفال والشباب في الشوارع الرملية لممارستها عبر الحفرة أو إتباع أسماء مختلفة منها "المور وطخ الرأس" وألعاب أخرى تحتاج للمهارة واليقظة،، مشيرا الى أنه ما زال حتى اللحظة يعشق هذه اللعبة ويبيع الجلول أيضا بعد استيرادها من الصين.
وأوضح ان التطور العمراني وقلة الشوارع الرملية أثر سلبا على ممارسة هذه اللعبة االشعبية إلا أن العديد من الأطفال ما زالوا يمارسونها.
والمعروف أن لعبة الجلول من الألعاب الشعبية الفلسطينية، لكن في محافظات الضفة تم استبدال هذه اللعبة كنوع جديد لمواجهة الاحتلال حيث يتم وضع الغل في المقلاع وإلقائه على جنود الاحتلال مثل الحجارة التي يتم استخدامها خلال فعاليات الهبة الشعبية.
الحياة الجديدة