بينت نتائج دراسة جديدة عرضت في المؤتمر العلمي American Association for Cancer Research ان تناول خلاصة نبتة البقلة Watercress الواسعة الانتشار في فلسطين قد يساعد في تنظيف جسم المدخن من بعض المواد المسرطنة لخفض خطر اصابتهم بمرض السرطان كما نشر موقع ويب الطبي المتخصص.
ويعاني المدخن من الإدمان بسبب وجود مادة النيكوتين وبالتالي صعوبة اقلاعه عن التدخين، في المقابل يكون المدخن في خطر كبير للإصابة بالأمراض المختلفة واهمها سرطان الرئة، لذا الحل الامثل له هو في الاقلاع عن التدخين نهائيا، ولكن ما هو البديل في ظل صعوبة اقلاع البعض عن التدخين؟
اشار الباحثون القائمون على الدراسة ان تناول خلاصة نبتة البقلة من شانه ان يقلل فرص اصابة المدخنين بالسرطان، وهذا ما حاولوا بحثه في دراستهم الحالية.
استهدف الباحثون في الدراسة 82 شخصا من المدخنين كما جاء في موقع ويب طب، وتم تقسيمهم الى مجموعتين، علما انهم تابعوا التدخين بشكل طبيعي، وكانت المجموعات كالتالي:
المجموعة الاولى: طلب منها تناول 10 ملغرام من خلاصة نبتة البقلة مع 1 ملغرام من زيت الزيتون اربعة مرات يوميا على مدار اسبوع كامل.
المجموعة الثانية: مجموعة التحكم، والتي طلب منها تناول دواء الغفل على نفس الفترة والجرعات.
وبعد فترة من الزمن تم تغيير المجموعتين وعكسهم، للتناول مجموعة التحكم خلاصة نبتة البقلة، وتقوم المجموعة الاولى بتناول دواء الغفل.
ووجد الباحثون كما أشار موقع ويب طب أن بعد اسبوع واحد فقط من تناول خلاصة نبتة البقلة، انخفض تنشيط مادة تدعى Nicotine-derived nitrosamine ketone حوالي 7.7%، علما ان هذه المادة المتواجدة في السجائر عبارة عن مادة مسرطنة.
ولاحظ الباحثون ان هذه الخلاصة كانت قادرة على ازالة مادة البنزين Benzene المتواجدة في السجائر بنسبة وصلت الى 24.6% ومادة الاكرولين Acrolein بحوالي 15.1%.
بدورهم اشار الباحثون ان هناك جينين اثر تواجدهم على الفوائد الناتجة عن تناول خلاصة نبتة البقلة، وان المشتركين الذين لم يظهر لديهم هذين الجينين كانوا اكثر استفادة من هذه الخلاصة، بمعنى ان ازالة مادة البنزين من جسمهم وصلت الى 95.4% ومادة الاكرولين وصلت الى 32.7%.
وبالرغم من ان النتائج كانت رائعة في هذا المجال، الا ان الباحثين اوضحوا الحاجة لخضوع هذه التجربة لمرحلة ثالثة من الفحص قبل تاكيد غمكانية استخدام هذه الخلاصة كعلاج للمدخنين، وذلك نظرا لاستخدام مادة البقلة بشكل خلاصة.
وكالات