افتتحت امس السبت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية خليل رزق، معرض "أثاث بلادي 2016"، الذي ينظمه اتحاد الغرف تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على مدار ثلاثة أيام في برج "فلسطين التجاري" بالبيرة، بمشاركة 20 شركة أثاث ومفروشات من محافظات الضفة وبخاصة سلفيت بحضور ممثلين عن 17 شركة ومعرض وتاجر مفروشات واثاث من ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة 48.

وقالت ممثلة رئيس الوزراء، وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، خلال حفل الافتتاح:" إن هذا المعرض وغيره من المعارض المتخصصة تشكل نافذة مفتوحة ومحطة هامة ومنصة كبيرة لخلق الوعي بما وصلت إليه الصناعات الفلسطينية من جودة عالية وتصاميم عصرية ومبتكرة و منافستها لأشهر الصناعات والماركات سواء الإقليمية أو العالمية وأيضا الترويج من اجل زيادة حصتها في الأسواق. كل ذلك من خلال تمكين المصنعين والمصممين من عرض المنتجات والابتكارات الفلسطينية، ليلمس التجار والمستهلكين قدرة الصانع الفلسطيني على المنافسة مما يعزز إمكانية عقد العديد من الصفقات التجارية على هامش هذا المعرض".

واكدت عودة، إن صناعة الأثاث الفلسطيني تجسد القدرات والإبداع الفلسطيني بأبهى صوره، لإنتاج منتجات عصرية راقية تتناغم فيها الراحة مع الذوق الرفيع والجودة العالية لتلبية احتياجات قطاعات مختلفة منها التجزئة وأيضا جمهور المستهلك الفلسطيني والأجنبي.

واشارت عودة الى ان  صناعة الأثاث، شهدت في العشر أعوام الأخيرة تطورا ملحوظا إذ تعتبر من الصناعات المتميزة وطنيا وتحتل مكانة متميزة في نمو نسب الإنتاج والأسواق والتشغيل المحلي لما يعج به هذا القطاع من العمالة الماهرة والمدربة وأيضا الإبداعات والابتكارات في مجالات التصميم والديكور خاصة مع زيادة الطلب والنمو في قطاعات عده كقطاع العقارات سواء كانت سياحية او سكنية او غيرها.

واكدت عودة، حرص الوزارة  على تطوير هذه الصناعة التي وصفتها بالمتميزة فلسطينيا، وإشراك جميع الجهات ذات العلاقة بما فيها القطاع الأكاديمي لدعمها وتطويرها، تم ومن خلال مشروع التجمعات العنقودية إنشاء مركز  لتطوير قطاع صناعة الأثاث في جامعة النجاح، مبينة إن النهوض بالقطاع الصناعي بشكل عام وقطاع صناعة الأثاث بشكل خاص لا يقتصر على الحكومة وحدها بل يجب استمرار تضافر الجهود وتجلى الشراكة الحقيقية بأبهى صورها مع مؤسسات القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة.

بدوره قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية خليل رزق:"ان الهدف من تنظيم هذا المعرض تسليط الضوء على مدى ما حققته صناعة الاثاث من تطور جمع بين الأصالة والحداثة، وتعريف المستهلك بمنتجاتها التي تتفوق في جودتها وتصاميمها على المنتجات المستوردة، ما يعزز ثقة المستهلك بها ويزيد من حصتها في السوق المحلية ويعزز زيادة الانتاجية واستيعاب الايدي العاملة في هذا القطاع".

واعلن رزق، نجاح قطاع الاثاث باختراق السوق الاسرائيلية ، على عكس بعض القطاعات الانتاجية، وقال:"اذ نعاني وبحكم الواقع من عجز كبير في الميزان التجاري مع هذا السوق الذي يسيطر على التجارة الفلسطينية مع دول العالم كافة".

وتطرق رزق، الى سعي الاتحاد لترويج المنتجات الفلسطينية محليا وخارجيا عبر تنظيم المعارض الشاملة والمشاركة في اخرى قطاعية متخصصة، اضافة الى تنفيذه بدعم وتعاون وشراكة مع وزارة الاقتصاد مشروع "التجمعات العنقودية" بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، اذ ان قطاع الاثاث في محافظة سلفيت أحد القطاعات الخمسة التي يستهدفها المشروع حيث تشارك نخبة من شركاته، في فعاليات المعرض، الى جانب عدد آخر من الشركات من سائر محافظات الضفة.

واشار رزق، إلى التطور الذي شهدته صناعة الأثاث المحلية، مشيرا إلى جودتها، بما يفوق نظيرتها المستوردة، ما يعزز ثقة المستهلك بها، مشيدا بالشركات المشاركة، والراعية للعديد من الجوانب المتصلة بالمعرض، معربا عن أمله في أن يحقق المعرض النجاح.

وتلا حفل الافتتاح، قام كل من الوزيرة عودة ورئيس الاتحاد خليل رزق ورئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية بسام ولويل بقص شريط ايذانا بافتتاح المعرض وانطلاق فعالياته، وزيارة اجنحته والاطلاع على احدث منتجات وموديلات قطاع الاثاث والمفروشات وما تتميز به من موصفات وجودة عالية.