أحد الشعانين في غزة هو أحد الفرح للمسيحيين الشرقيين الذين احتفلوا اليوم بدخول سيدنا المسيح على جحش ابن أتان إلى القدس هي أجواء فرح ممزوجة بالحزن بعد أن فرضت إسرائيل "كوتة" على حصول المسيحيين للتصاريح لأداء الشعائر الدينية في كنيسة القيامة فجزء من الأسرة حصل على تصريح والجزء الأخر لم يحصل ففضل الكل الاحتفال في غزة على أمل الاحتفال السنة القادمة في القدس.
رامز ترزي لم يحصل على تصريح هذا العام للصلاة في القدس في احد الشعانين مبينا انه تقدم بإصدار تصريح بحكم سنه الذي يسمح له بذلك إلا انه حصل على رفض دون أن يعلم ما هي المبررات التي وضعتها إسرائيل.
في احد الشعانين تمنى ترزي أن تفتح المعابر وتتحسن الأوضاع في قطاع غزة التي تعيش ظروفا صعبة بمسيحيها ومسلميها معربا عن أمله في أن يعيد أطفاله ويحملون الشعانين العام القادم في القدس.
التصاريح عبارة عن كوتة
كامل عياد مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية فقد حصل على تصريح مع أطفاله للصلاة في كنيسة القيامة في القدس دون أن تحصل زوجته على ذات التصريح ما اضطرهم للاحتفال في الكنيسة الأرثوذكسية في غزة بمشاركة مئات المسيحيين الذين فضلوا البقاء هنا.
وأشار عياد إلى أنهم تقدموا باستصدار تصاريح لما يقارب 800 تصريح واستلموا تقريبا 700 تصريح مبينا ان 100 تصريح فقط هي من حصلت على الموافقات الأمنية وقال:" هناك 100 تصريح لهم موافقات و لكن لم نستلم التصريح بذاته فقمنا بمراجعة مؤسسات حقوق الإنسان التي راجعت الجانب الإسرائيلي الذي قال أن التصاريح عبارة عن كوتة معينة لسكان قطاع غزة من المسيحيين".
وتابع عياد:"صار في مشكلة انه جزء من الأسرة حصل على تصريح والجزء الأخر لم يستلم تصاريح لذلك اضطر الجميع للبقاء للاحتفال في غزة وهذا واضح في الأعداد الكبيرة من المسيحيين الذي فضلوا البقاء للاحتفال في غزة ".
وأشار عياد أن كثير من المسيحيين كان يفترر ضان يكونوا في القدس اليوم ولكن الإجراءات الإسرائيلية حالت دون ذلك.
الحصار مشدد على المسلمين والمسحيين
إبراهيم جهشان مرتل أول في الكنيسة الأرثوذكسية أكد أن الإغلاق والحصار الإسرائيلي شديد على المسلمين والمسيحيين على حد سواء متسائلا:"إلى متى سنبقى نقول حصار وإغلاق فمن حق أطفالنا أن يفرحوا ويضحكوا ويحملوا شعانينهم في القدس".
وشدد جهشان أن الطقوس الدينية لا يعيقها أي حصار سواء كان الاحتفال في غزة أو القدس قائلا:" صحيح أن قلبي مجروح لأني لم أعيد في القدس ولكن اشكر ربنا أني بين أهلي في الكنيسة في غزة الحبيبة نحتفل معنا فانا ابن غزة ولن ارتكها"..
ودعا جهشان في احد الشعانين الذي يمثل احد الفرح لهم إسرائيل أن تتعلم التواضع من السيد المسيح وتفتح المعابر حتى يشارك المسيحيين من كافة الطوائف بكافة الأعياد في بيت لحم والقدس مؤكدا أنهم في احد الشعانين ينتظرون المحبة والفرج من الله إلى كافة سكان قطاع غزة.
وفي احد الشعانين يحمل الأطفال والكبار من الطائفة المسيحية الشعانين وهي عبارة عن سعف النخيل التي يقومون بتجديلها قبل أيام بمشاركة العائلة والأصدقاء بالإضافة إلى السلات من سعف النخل التي تحملها الطفلات وتكون مليئة بالورود في إشارة إلى دخول سيدنا المسيح إلى القدس واستقباله اهل القدس بالسعف والزيتون المزين.
القدس موعدهم
في القدس تمنوا أن يكونوا اليوم فاحتفلوا بأجسادهم في غزة بينما رحلت قلوبهم إلى هناك هكذا أكد فاروق جورج فرحالذي قال أن كل فلسطيني مسيحي أو مسلم يتمنى أن تتحرر فلسطين وتفتح المعابر في كل الأوقات في الأعياد مشددا أن كل مسيحي غزة ومسيحي العالم يتمنون حضور الشعانين في القدس.
أما مروان ترزي فقد شاطره ذات الأمنيات الذي تمنى أن يحصل على تصريح دائم يمكنه من الخروج والعودة بسهولة للمشاركة في الأعياد وممارسة الطقوس والشعائر الدينية في الأماكن المقدسة وقال:"كنا نتمنى دخول القدس كما دخلها السيد المسيحي إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في إصدار التصاريح".
أحد الشعانين
هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح والقيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخولي يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم ايضا باحد السعفأ والزيتونة لأن اهالي القدس استقبلتها بالسعفو الزيتون المزين، واغصان الاشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام السعفو الزينة في اغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز اغصان النخيل والسعفو الى النصر اي انهم استقبلوا يسوع كمنتصر.
العيد فرحة هي ذات الفرحة لدى المسيحيين كما المسلمين بهجت وسرور وتحضيرات تسبق الأعياد وثياب جديدة وزينة وورود صلاة في الكنيسة ولمت عائلية تنتهي بأمنيات أن يحل السلام وتعم المحبة بين الناس كما أمروا في الكتاب.
وكالة معا