ما أن تدخل الى مزرعة بيت قاد العضوية حتى ينتابك شعور بالانتعاش، فالمكان مليء بكل ما هو صحي وصديق للأرض والسماء والهواء والشمس، فعلى مساحة 11 دونماً يرى الزائر تنوعا غير مسبوق في الغطاء النباتي وترتيباً مريحاً للعين في الطرقات الصغيرة بين الأحواض المزروعة، أما البيوت البلاستيكية فيتذكر المرء داخلها دفء الصيف.

 

الجديد في المزرعة، هو تخطيط مركز العمل التنموي/ معا لزراعة نبتة الكيل الشتوية خلال فصل الصيف المقبل، وذلك عن طريق تعريضه لساعات شمس أقل خلال النهار وزراعته بأماكن مغلقة تجنبه التعرض للحرارة المرتفعة، في محاولة لتوفير ظروف بيئية شتوية لقياس مدى صلاحية زراعة الكيل في فصل الصيف، هذا ما قاله المهندس والمشرف الزراعي في مزرعة بيت قاد العضوية كمال دعيبس.

 

وأشار مدير المشروع وهبة عصفور إلى أن المؤسسة بادرت بزراعة الكيل كخطوة لنشر ثقافة التنوع الزراعي والوعي الصحي، فتحتوي نبتة الكيل على فيتامين ك وفيتامين سي، وعلى ثلاثة عناصر مهمة وهي مضادات الالتهابات، ومضادات الأكسدة، ومواد غذائية تحد من نمو الخلايا السرطانية، كما يحتوي على الكالسيوم، ويساعد في خفض الكولسترول وتقليل امتصاص الدهون.

 

ومن الجديد أيضاً وفق دعيبس إقدام المزرعة على زراعة نبتة (الكينوا)، والتي تم استيرادها من (جواتيمالا) كخطوة غير مسبوقة في كل فلسطين، نظراً لأن نبتة الكينوا تعد بديلاً للقمح، وما يميزها انها لا تحتوي على مادة (الجلوتين) التي تسبب حساسية لبعض الأشخاص، ما يشكل عائقاً لسير نظامهم الغذائي اليومي بشكل طبيعي فلا يستطيعون مثلا أكل الخبز والكعك...

 

 أما بالنسبة للإنتاج الحيواني فتم انجاز حظيرة اغنام مؤخرا تنتج الحليب والألبان، تتسم بالنظافة والجودة العالية، من خلال الالتزام بمعايير النظافة ورعاية الأغنام وصحتها بشكل خاص، وفقا لمجموعة أصول في تربية المواشي، والابتعاد عن كل ما هو كيماوي، واستخدام مواد عضوية لتغذية الأغنام بعيدا عن الهرمونات وما إلى ذلك.