كشفت دراسة بريطانية حديثة أن "الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، يزيد خطر إصابة الأشخاص، خاصة كبار السن، بالسكتة الدماغية وأمراض القلب".
ووفقاً لملخص حول نتائج الدراسة، نشر فى دورية "القلب" (دورية علمية معنية بالأبحاث المتعلقة بالقلب)، الأربعاء، أوضح الباحثون بقسم العلوم الصحية بجامعة يورك البريطانية، أن الشعور بالوحدة يؤدي دوراً رئيساً في حدوث الوفيات المبكرة.
وأضاف فريق البحث أن الوحدة ترتبط بثلاثة عوامل خطر أساسية مضرة بالصحة؛ أولها السلوك الصحي المتعلق بالعزلة الاجتماعية، الذي يدفع الأشخاص إلى الإفراط في التدخين، وما ينطوى على ذلك من أخطار على الصحة.
وعن عامل الخطر الثاني، أشاروا إلى أن الوحدة تدفع الأشخاص إلى تخفيض احترام الذات، والاكتئاب ومشاكل النوم، ويتمثل عامل الخطر الثالث في ارتباط الشعور بالوحدة بالاستجابات المناعية التي تعمل على ارتفاع ضغط الدم.
وراقب الباحثون بيانات 181 ألف شخص؛ بينهم 4628 مريضاً بالقلب و3002 أصيبوا بالسكتة الدماغية.
وأثبتت النتائج أن الوحدة والعزلة الاجتماعية ارتبطتا بزيادة أمراض القلب بنسبة 29% والجلطة الدماغية بنسبة 32%.
وخلُص فريق البحث إلى أنه "مع ارتفاع أعداد المتقاعدين حول العالم، فإن الوحدة قضية تحتاج إلى اهتمام عاجل، لما تمثل من مصدر قلق متزايد على الصحة العامة خاصة بين كبار السن فوق 65 عاماً".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وتقول المنظمة إن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم من جرّاء أمراض القلب سنوياً، وهو ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.
وكالات