أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي أنه سيوقع، اليوم، مع عدد من شركات المقاولات المحلية عقود حزمة جديدة من المشاريع التي تمول قطر تنفيذها في قطاع غزة بقيمة 20 مليون دولار.

وكشف العمادي خلال جولة ميدانية تفقد خلالها العديد من المشاريع التي تمولها قطر في قطاع غزة النقاب عن تحركات مكثفة تجري حالياً من اجل إدخال الإسمنت للقطاع الخاص والمواطنين في القطاع، لافتاً إلى أنه التقى مؤخراً ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبحث معهم آليات إدخال الإسمنت إلى غزة، خاصة وأن القطاع الخاص ينفذ 51% من المشاريع مقابل 49% تنفذها القطاعات الأخرى ومنها المشاريع القطرية.

وأكد العمادي أن هنالك جهوداً تبذل مع الجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة لحل الأزمة المترتبة على توقف إدخال الإسمنت متوقعاً حل هذه الأزمة قريباً، لما لها من تأثير على الاقتصاد الفلسطيني.

ولفت إلى أن إدخال مواد البناء بانتظام إلى قطاع غزة ساهم بخفض نسبة البطالة بينما بعد توقف إدخال الإسمنت ارتفع معدل البطالة في القطاع منوهاً إلى المساعي المبذولة مع كافة الأطراف الدولية من أجل إنهاء هذه الأزمة وإعادة إدخال مواد البناء كما كان عليه الوضع في السابق.

وأعرب العمادي خلال زيارته، أمس، لأحد مواقع المنازل التي مولت قطر بناءها ضمن مشروع الألف وحدة سكنية في منطقة البشير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة عن ارتياحه تجاه آلية وسرعة تنفيذ المشاريع القطرية في القطاع.

وأشار إلى 98% من مشروع الألف وحدة سكنية التي مولتها قطر بعد انتهاء الحرب الأخيرة على غزة بقيمة 50 مليون دولار وذلك ضمن منحة المليار أنجزت بشكل كامل موضحاً أن المشاريع القطرية لا تواجه أية مشاكل على صعيد إدخال مواد البناء «فكافة ما نطلبه يتم إدخاله وهنالك موافقات لجميع الطلبات التي تقدمها اللجنة القطرية لإدخال مواد البناء اللازمة للمشاريع القطرية».

وحول ملف أزمة الكهرباء أشار العمادي إلى التحركات المبذولة في هذا الملف، وتدخل اللحنة الرباعية الدولية وسلطة الطاقة، والأطراف الأخرى ذات العلاقة مع الجانب الإسرائيلي، معرباً عن أمله في إحراز تقدم في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة.

إلى ذلك تطرق العمادي لمشاركته في مؤتمر المانحين الذي عقد يوم الأربعاء الماضي في رام الله موضحاً أن هذا المؤتمر استهدف حث الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة في أتشرين الأول عام 2014.

وقال: «إن المؤتمر حقق الهدف منه على مستوى حث الدول المانحة على الالتزام بتعهداتها وأن ما وصل من أموال الإعمار حتى الآن يشكل 38% من حجم ما تم التعهد بدفعه فالكل مطالب بأن يساهم في إعادة الإعمار».

وشملت جولة العمادي والوفد المرافق له زيارة مشروع العمارات السكنية في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، ومدينة حمد السكنية وشارعي صلاح الدين والرشيد، ومستشفى حمد للأطراف الصناعية.

الايام