أظهرت دراسة أجريت مؤخراً من قبل علماء الفلك في جامعة نيفادا بأن نظامنا الشمسي كان أكثر ازدحاماً بكثير مما هو عليه اليوم، وأن العديد من الكواكب اختفت تماماً من المجموعة الشمسية، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويعزو العلماء هذه الظاهرة إلى التهام الشمس لتلك الكواكب التي يبلغ حجم الواحد منها حجم كوكب الأرض تقريباً، كانت قد تكونت في الأيام الأولى للنظام الشمسي قبل أن تلتهمها الشمس، وهذا ما يمكن أن يفسر كون هذه المنطقة من الفضاء في نظامنا الشمسي قاحلة جداً، ولا تحوي الكثير من الكواكب.
وعلى الرغم من أن الشمس تبدو هي المسؤولة عن التهام الكواكب، لكونها تقوم بامتصاص وتبخير الكواكب التي تدور حولها، فإن المسبب الحقيقي لإرسال الكواكب إلى التهلكة هي في الحقيقة كواكب أخرى، فإذا تخيلنا أن الشمس قامت بتشكيل كوكب صخري مثل الأرض، وتخيلنا أيضاً أنها قامت بتشكيل كوكب غازي مثل المشتري، فإن الكواكب الصخرية ستكون أقرب إلى الشمس حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة، أما الكواكب الغازية العملاقة فستكون في القسم البعيد من المنظومة الكوكبية حيث تكون الحرارة منخفضة، وفقاً للدراسة.
ولكن بمجرد تشكّل الكواكب الغازية العملاقة بشكل تام، فإنها ستبدأ بالتحرك إلى داخل المنظومة، وأثناء قيامها بذلك تبدأ جاذبيتها بسحب وجر الكواكب الصخرية الداخلية، وبكمية مناسبة من السحب والجر، تستطيع الكواكب الغازية العملاقة إجبار الكواكب الصخرية بسهولة على الدخول إلى الشمس، وبدخول ما يكفي من الكواكب الصخرية إلى داخل الشمس، ستقوم هذه الكواكب بوضع بصمة كيميائية معينة على الشمس.
الخليج اونلاين
