صعد الطالب عبدالله العطار، إلى إحدى حافلات نقل الركاب المتواجدة في موقف جامعة الأزهر بغزة ماسكا هاتفه المحمول ومتصفحا للمواقع وبرامج الشات بكل حرية، قاصدا منزله في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد انتهاء دوامه الجامعي.

الطالب العطار لم يكن الوحيد ضمن الركاب المنشغلون في هواتفهم النقالة، فهنا الجميع يستطيع فتح برامج المحادثات والاستمتاع بخدمة ال"واي فاي " الذي توفره حافلات تابعة لاحدى الشركات بغزة والمخصصة لنقل الطلبة بين المحافظات.

وتعد تجربة الانترنت في الحافلات فريدة والأولى من نوعها في قطاع غزة، وساهمت في منح الركاب جانبا من التسلية ومراسلة الأصدقاء والاهل خلال تواجدهم في الحافلات وفقا لما تقوله الطالبة نهلة ابو ظاهر .

ويكشف طارق كردش احد مسئولي الشركة القائمة على هذه الفكرة الرائدة "أن فكرة تطبيق مجانية الانترنت في الحافلات جاءت عن طريق احد فروعنا بالخارج ورغبة منا في مواكبة التطور التكنولوجي ومنح ابناء شعبنا كل ماهو مفيد وجديد".

واضاف كردش في حديث لـ"الحياة الجديدة": "يمكن للطالب أو المواطن العادي استغلال وقت الفراغ والقيام بتصفح الانترنت ومراسلة الاصدقاء وتبادل الابحاث والمعلومات العامة اثناء تواجده في الحافلة دون الشعور بأي ملل".

وفي ذات السياق يؤكد لؤي كردش سائق احد الباصات ان عدد مستقلي الحافلات قد ازداد بنسبة 20%عما كان عليه سابقا، مضيفا بأنه يمكنه منح هذه الخدمة للباصات الأخرى مقابل شروط محددة واذا ماتم مخالفة الشروط او حدوث اي تضرر لشركة فأنهم يمكنهم رفع شكوى وسحب الخدمة منهم.

وأكد كردش "أن هذه الخدمة لن تؤثر على تكلفة الراكب مما يعني ان هذه الخدمة لا اضرار لها فكل ما على الراكب فقط الحصول على كلمة المرور والتمتع بالخدمة المجانية وتصفح الانترنت بكل حرية".

من جهة اخرى اوضح المهندس زياد الشيخ ديب المدير العام للتراخيص في وزارة الاتصالات بعزة: "أن خدمة الواي فاي في الباصات جديدة في قطاع غزة رغم الحصار والتضييق الاسرائيلي في ظل منع سلطات الاحتلال إستخدام ترددات الجيل الثالث، مضيفا "الخدمة تضعف كلما تحركت الحافلة ولكن إحدى  الشركات حاولت اضافة بعض التعديلات عليها ومعاينة جودة الانترنت مع سرعة معينة للحافلة "

ومن جانب اخر نوه الشيخ ديب إلى ان وزارة الاتصالات يوجد بها قسم للشكاوي يعمل على البحث والتقصي وايجاد الحلول لكافة المشاكل التي قد يواجها المواطنين في الخدمات المقدمة من كافة الشركات العاملة في قطاع غزة.

الحياة الجديدة