قالت شركة متخصصة في أمن المعلومات إن المعلومات الشخصية لأكثر من 50 مليون مواطن فلبيني سُرقت بعد اختراق لجنة الانتخابات الفلبينية.
ووفقًا لشركة “تريند مايكرو” Trend Micro، فإن الإختراق يحتوي على كمية هائلة من البيانات الشخصية الحساسة جدًا، بما في ذلك بصمات نحو 15.8 مليون فرد وأرقام جوازات سفر وتواريخ انتهائه لـ 1.3 مليون ناخب في الخارج.
وقد تم اختراق الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابات Comelec يوم 27 آذار/مارس الماضي من قبل مجموعة تطلق على نفسها “أنونيموس فلبين” Anonymous Philippines، وهي الفرع المحلي التابع لجماعة “أنونيموس” المعروفة.
وقام القراصنة بتشويه الصفحة الرئيسية مع رسالة تتهم لجنة الانتخابات بعدم بذل جهود كافية لضمان أمن آلات التصويت المستخدمة في الانتخابات المقبلة في البلاد.
وتقول الرسالة التي تركها القراصنة “واحدة من العمليات التي يمارس الشعب سيادته من خلال التصويت في الانتخابات”. “ولكن ماذا يحدث عندما يُشوش كثيرًا على العملية الانتخابية بالأسئلة والجدل؟ هل ما زال بوسع الحكومة ضمان أن سيادة الشعب مدعومة؟”.
وفي اليوم نفسه، قامت مجموعة مختلفة ولكنها ذات صلة، تسمى “لولزسك فيليبيناس” LulzSec Pilipinas بنشر رابط على الإنترنت لما قالت إنها كامل قاعدة البيانات الخاصة بلجنة الانتخابات.
وتحتوي قاعدة البيانات التي بلغ حجمها 338 جيجابايتًا على نحو 75.3 مليون إدخال فردي في السجل الانتخابي، يُوصف 54.28 منها بأنه مرفوض – وهو نفس العدد المسجل للناخبين في الفلبين، والبالغ 54.36 مليون.
وفقًا لشركة تريند مايكرو، ذاك يجعل هذا الاختراق “أكبر خرق للبيانات المرتبطة بحكومة في التاريخ”، متجاوزًا اختراق مكتب إدارة شؤون الموظفين الأميركي في العام الماضي، وحتى ما أشيع الأسبوع الماضي عن اختراق قاعدة بيانات المواطنة التركية، والتي طالت نحو 49 مليون شخص، أي ما يساوي نصف تعداد السكان في تركيا.
وكالات