قطاع الأغنام في غزة.. قلة في الأعداد وارتفاع في الأسعار
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.44%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.52(0.00%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.16(0.87%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(%)   JPH: 3.62( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.62(1.82%)   NIC: 2.95(1.67%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.02( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(2.44%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.05( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77(4.92%)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 09 نيسان 2016

قطاع الأغنام في غزة.. قلة في الأعداد وارتفاع في الأسعار

يواجه قطاع تربية الأغنام في قطاع غزة مشاكل عديدة تنعكس على المربين والمستهلكين على حد سواء، حيث تعد قلة أعداد الأغنام المتوفرة في القطاع وارتفاع أسعارها سبباً لعزوف المستهلكين عن شرائها وبالتالي إلحاق خسارة كبيرة بالمربين.

العاملون في تربية الأغنام على مدار العام لا يعملون سوى في مواسم محددة تقتصر على عيد الأضحى وشهر رمضان، أما باقي أيام السنة فيبقون عاطلين عن العمل، وهو ما يلحق بهم أضراراً اقتصادية تجعل الكثيرين يتوقفون عن العمل بها.
 

أسباب ومعوقات



بكر نصر أحد مربي الأغنام شمال قطاع غزة، أكد أن تربية الأغنام تواجه العديد من المعوقات في القطاع، أبرزها اختلاف الثقافة الغذائية عند الناس، الذين أصبحوا يفضلون لحوم الأبقار واللحوم البيضاء أكثر من لحوم الأغنام والخراف.

وأشار في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى أنه يعمل في تربية الأغنام منذ 27 سنة حيث كان استهلاك الناس للحوم الأغنام أفضل من الآن، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة حول اهتمامات الناس الغذائية.

وحول المواسم التي ينشط فيها بيع الأغنام، قال نصر إن:" مربي الأغنام لديهم مواسم قليلة يعملون فيها، وتتركز خلال عيد الأضحى وشهر رمضان"، منوهاً إلى أنه يبيع في شهر رمضان بنسبة30%، وفي عيد الأضحى يبيع بنسبة 50%، والـ20% المتبقية هي لبقية العام.

وأضاف:" باقي أيام السنة لا نعمل فيها وهنا نتكبد خسائر كبيرة حيث يكبر الغنم ويسمن ولا يجد من يشتريه، لذلك نضطر لبيعه للتجار بالتقسيط"، لافتاً إلى عدم وجود جزارين متخصصين ببيع لحوم الأغنام حتى يتعامل المربون معهم مباشرة.

وأشار إلى تعرض مزرعتيه، لخسائر مادية كبيرة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تدمرت مزرعته وبيته بالكامل خلال العدوان الذي شنه الاحتلال أواخر 2008 ومطلع 2009، وفي عدوان 2014، نفقت في المزرعة أعداد كبيرة من الأبقار والأغنام.
 


نقص وتعزيز



من جهته، قال مدير دائرة الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة، طاهر أبو حمد إن:" قطاع غزة يمتلك 54 ألف رأس غنم ضأن و10 آلاف من الماعز، وأن هناك 2500 مرب يعملون في هذا المجال، وأن القطاع يذبح 30 ألف رأس سنوياً".

وأضاف أبو حمد لصحيفة "فلسطين" :" الأعداد الموجودة في غزة من الأغنام لا تكفي احتياجات القطاع الذي يحتاج إلى كميات أكبر، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها الذي أدى بدوره إلى دفع المستهلك لشرائها في مواسم معينة كعيد الأضحى أو لذبح العقيقة".

وبين أبو حمد أن تربية الأغنام لا تحتاج لمساحات كبيرة بخلاف قطاع أبقار الحليب والقطاعات الأخرى التي تحتاج إلى مراع على مساحات واسعة، لذلك تُشجع الوزارة على تطوير هذا القطاع في ظل التمدد السكاني.

وأردف:" كما تتميز لحوم الأغنام بأنها أكثر جودة وقيمة غذائية من لحوم الأبقار والعجول، لذلك تحث الوزارة المؤسسات الأهلية والدولية على تطوير القطاع لسد النقص الحاصل في اللحوم الحمراء في قطاع غزة".

وأشار أبو حمد إلى أن عدم وجود مراع خضراء في القطاع يزيد الاعتماد في التغذية على الأعلاف المستوردة مما يؤدي لارتفاع تكاليف الانتاج، منوهاً إلى أن تكاليف التغذية تشكل 70% ، وهو ما يؤدي لارتفاع أسعارها.

وأوضح أن الوزارة تبحث عن وسائل لتقليل تكاليف التغذية من خلال استخدام المخلفات الزراعية ومخلفات مصانع البسكويت ومخلفات النخيل وغيرها لاستخدامها كبدائل علفية.

وأكد أبو حمد أن وزارة الزراعة تجتهد في تطوير هذا القطاع وزيادة أعداد الأغنام من السلالات المتميزة وخاصة من نوع العساف التي يتميز بالجودة، كما تعمل الوزارة على تشجيع الجمعيات الأهلية على تقديم مشاريع في هذا القطاع لزيادة أعداد الأغنام الموجودة من السلالات الممتازة.

ولفت إلى وجود تعاون بين وزارة الزراعة مع منظمة "الفاو" لتطوير قطاع الماشية وخاصة الأغنام، حيث تقوم بمشروع ترقيم الأغنام الذي تم انجاز 80% منه، حيث يهدف مشروع ترقيم الأغنام إلى حصر الأعداد ومعرفتها والسيطرة على قطاع الأغنام والتحكم في الأمراض.

وحول المشاكل التي يواجهها قطاع الأغنام في غزة، قال أبو حمد إن:" أكبر مشكلة هي الأضرار التي تعرض لها هذا القطاع خلال عدوان 2014، حيث لحق الضرر بـ 30% منه، من خلال تدمير كلي للمزارع ونفوق أعداد كبيرة من الأغنام".

وأكمل:" المشكلة الثانية تتمثل في ارتفاع تكاليف التربية وخاصة التغذية وارتفاع أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى صعوبات استيراد سلالات جيدة من الخارج".

 

 

المصدر/ فلسطين اونلاين

Loading...