تعتبر منطقة وادي الحيات الواقع في محافظة الفيوم المصرية منطقة أثرية نادرة على كوكب الارض، حيث عثر بها على 10 هياكل كاملة لحيتان عملاقة كانت تعيش في تلك المنطقة قبل ما يزيد عن 40 مليون سنه، وتحتوي ما يقرب من 400 حفرية متنوعة أغلبها من الحيتان.
حولت الحكومة المصرية تلك المنطقة إلى محمية طبيعية للمحافظة على تلك الحفريات النادرة الوجود، وجعلتها داخل محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم والتي تقع على مساحة 1759 كيلومتر.
ويمكن للزائرين مشاهدة بقايا الهياكل العظيمة للحيتان متواجدة في المتحف المفتوح في كل جوانب المحمية، وتتضمن بقايا أحفوريه متحجرة نفيسة عن فصيلة الحيتان القديمة والمنقرضة اليوم. تمثّل هذه البقايا المتحجرة إحدى أبرز محطات تطوّر الحيتان من ثدييات بريّة إلى ثدييات بحريّة.
وهو أكبر مواقع العالم الشاهد على هذه المرحلة من التطوّر حيث يعكس طبيعة الحيتان وحياتها في خلال فترة تحوّلها.
كما تم العثور في تلك المنطقة على بقايا أحفوريه لكائنات أخرى كعروس البحر"عجل البحر" وأسماك القرش، والتي توفر بيئة مثالية لإجراء الدراسات البحثية عليها لاكتشاف التغيرات المناخية التي حولت تلك المنطقة إلى صحراء بعد ان كانت غنية بالكائنات البحرية العملاقة.
تتميز تلك المنطقة بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة إضافة إلى وجود العديد من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض والتي تعيش داخل المحمية، مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها.
ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.وإلي جوار جبانة الحيتان الهائلة هناك تصور الآن لضم منطقة اسمها جبل قطراني شمال محمية قارون إلي وادي الحيتان لتصبح محمية( طبيعية ـ ثقافية), إذ أن فيها بقايا أشباه الإنسان الأول, وهياكل أسلاف الفيل, والحيوان الثديي ثنائي القرون المعروف باسم الأرسينوثيرام.
شاشة نيوز