جنين- الاقتصادي- أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين، أن الاسرى في سجون الاحتلال قد وجهوا رسالة عاجلة إلى وزارة المالية في الحكومة الفلسطينية طالبوا فيها بالإسراع في دفع استحقاقات الكنتين التي توقفت منذ شهرين على التوالي، وان ذلك قد سبب ضائقة شديدة اقتصادية للاسرى الذين يعتمدون على شراء احتياجاتهم الأساسية من خلال الكنتين.
وقال الاسرى نستغرب عدم دفع الكنتين حتى الآن في ظل هجمة مسعورة من إدارة السجون على حقوق الاسرى وقيامها بإغلاق حسابات الكنتين للاسرى بعد الحرب على قطاع غزة كجزء من العقوبات الجماعية المفروضة عليهم وان هذا الإجراء يحول دون تمكن الأهالي من دفع الكنتين، وأنه لم يبق مجال لهم سوى نظام الدفع الذي تقوم به الحكومة الفلسطينية عبر هيئة شؤون الاسرى وفق آلية يعمل بها منذ سنوات عديدة.
ومن جهة أخرى أفاد الاسرى، أن حملة تفتيشات مكثفة وواسعة تقوم بها قوات خاصة في كافة السجون وبطريقة استفزازية.
وأفاد الأسير ماهر الساعد الذي يقبع في سجن مجدو لمحامية شؤون الاسرى ،أن موضوع التفتيشات خاصة الليلية أصبحت مرهقة جدا للاسرى وهي مصحوبة بإذلال الاسرى وإخراجهم بعد منتصف الليل لأجل إجراء التفتيشات.
وقد داهمت قوات ووحدات خاصة وبشكل مكثف عدة سجون وهي ريمون وايشل، وعسقلان ونفحة وهداريم وأجرت عمليات تخريب لممتلكات الاسرى إضافة إلى نقل أسرى من قسم إلى آخر والى سجون أخرى.
وعلق رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع على ذلك بقوله، أن إسرائيل استغلت الحرب البشعة على قطاع غزة وفرضت مجموعة من العقوبات التعسفية على الاسرى وهي: منع الزيارات لأسرى حماس والجهاد الإسلامي.إغلاق حسابات الكنتين لعدد كبير من الاسرى،تكثيف سياسة التفتيشات والاقتحامات.
نقل عدد كبير من الاسرى المرضى إلى سجن النقب الذي لا يصلح أن يكون مكانا لائقا لاستقبال أسرى مرضى، تصعيد سياسة العزل الانفرادي لعدد كبير من المعتقلين.
وقال قراقع:" أن هذه الإجراءات وغيرها تعبر عن سياسة ممنهجة ورسمية من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه الاسرى مما يتطلب تدخلا جديا وتحركا سياسيا لمنع إسرائيل من استغلال الاسرى واستخدامهم وسيلة للانتقام.