توصلت دراسة أميركية إلى أن بعض أشكال الديون كديون الرهن العقاري وقروض التعليم مرتبطة بتمتع الأطفال بصحة أفضل، في حين تتسبب قروض بطاقات الائتمان والفواتير الطبية المتأخرة في زيادة المشاكل السلوكية لدى الأطفال.
وقال الباحث لورانس بيرجر، "نتائج الدراسة تؤكد أن الديون يمكن أن تكون سلبية وإيجابية استناداً إلى أوجه صرفها أو تكلفة اقتراضها في ضوء أسعار الفائدة والرسوم وغيرها".
وأضاف، الأمر يبدو منطقياً، فالاقتراض لغرض استثمارات بعينها يمكن أن يكون مفيداً، إذ يؤدي اقتراض الطلاب أموالاً للدراسة الجامعية أو لشراء منزل لنتائج اجتماعية واقتصادية أفضل بخلاف الديون غير الآمنة مثل قروض بطاقات الائتمان أو قروض الرواتب غير المرتبطة بمثل هذه الاستثمارات.
وركز الباحثون على 9011 طفلاً وأمهاتهم، حيث اجروا مقابلات مع الأمهات كل عامين للحديث عن المشاكل السلوكية للأطفال.
وقسمت الدراسة ديون الآباء والأمهات لـ4 فئات، وهي السكن والتعليم والسيارة والديون غير الآمنة التي تشمل بطاقات الائتمان والأموال التي تقترض من أفراد أو بنوك والديون الطبية.
ولفت الباحثون إلى أنه مع زيادة الدين الإجمالي تزيد المشاكل السلوكية للأبناء، لكن الأمر يختلف وفقاً لنوع الدين، إذ ترتبط زيادة ديون الرهن العقاري وديون التعليم بمشاكل سلوكية أقل، في حين توصلت الدراسة إلى أن زيادة الديون غير الآمنة مرتبطة بعدد أكبر من المشاكل السلوكية.
وكالات