التنبؤ بالموت ليس في مقدور أحد مهما كان علمه. ولكن هناك إشارات يرسلها الجسم ليقول إنه يعاني من ظروف معينة. هذه الظروف قد تكون قاسية إلى حد أنها قد تعجّل من موت الشخص.
فمن المعروف أنه كلما بدا على الجسم آثار الشيخوخة، مثل صعوبة الحركة وآلام المفاصل، كان الشخص أقرب إلى الموت من أي وقت مضى. وكان عليه أن يحرص على الاهتمام بحالته الصحية جيداً، وعمل فحوصات دورية للتأكد من سلامته.
وإليك 4 طرق علمية يستخدمها الأطباء لمحاولة التنبؤ بقرب حلول الأجل:
1- حاسة الشم
يبدأ الأنف في فقدان قدرته على الشم مع التقدم في العمر، إذ إن حاسة الشم تستدعي تجدداً مستمراً في خلايا الإحساس الموجودة بالأنف؛ لكي تكون قادرة على التمييز بين الروائح المختلفة، ومع زيادة العمر تفقد الخلايا هذه القدرة على التجدد، فتقل القدرة على الشم، وفقاً لدراسة أجريت عام 2005.
وللتأكد من هذه النتائج، أجريت دراسة أخرى عام 2014، وجرى فحص حوالي 3 آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 57 عاما أثناء التعرف على 5 روائح مختلفة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين وجدوا صعوبة في التعرف على الروائح، زادت احتمالية وفاتهم خلال 5 سنوات بثلاثة أضعاف.
2- التعليم وقوة قبضة اليد
قد يكون من الغريب أن هناك ارتباطاً بين مستوى تعليم الفرد وميعاد موته، عن طريق الارتباط الموجود بين مستوى التعليم وقوة قبضة اليد، حيث يمكن التنبؤ بالشيخوخة والموت عن طريق قوة القبضة التي تتأثر بالتعليم، وإن كان ذلك التنبؤ ضئيلاً.
وأشار بحث أجري عام 2014 إلى أن امرأة بيضاء عمرها 65 عاماً ولم تكمل تعليمها الثانوي، كانت لديها نفس قوة قبضة امرأة بيضاء عمرها 69 عاما ولكنها أنهت تعليمها الثانوي. ما يعني أن التي لم تكمل تعليمها تشيخ مبكراً عن الأخرى بأربع سنوات، باعتبار أن ضعف القبضة يشير إلى الشيخوخة وبالتالي إلى الموت.
3- تحليل الدم
لا شك أن الدم هو إحدى أفضل الطرق لقياس الصحة. فاختبارات الدم تنبئنا بالأمراض مثل (الأمراض المنقولة جنسيًا STDs) وعن صحتنا المناعية و–بالطبع– عن ضغط الدم ونسبة الكوليسترول.
ولكن مؤخرًا وَجَدَ العلماء أن المؤشرات الحيوية بالدم (جزيئات يُمكنها أن تُعطي فكرة عن الحالة الصحية) يُمكنها أيضًا أن تُحدِّد ما إذا كان الشخص سيعيش لفترةٍ أطول.
اختبار الدم هو الطريق الأمثل للتعرف على صحة الإنسان والأمراض المختلفة التي تصيبه. ويشير الباحثون إلى أن هناك مؤشرات حيوية في الدم تعتبر بمثابة تلميح بأمراض آتية، وبالتالي قد تكون إشارة إلى الموت بسبب ضعف الجسد.
4- رد الفعل
رد الفعل السريع دليل على القدرات الإدراكية الأفضل. ففي دراسة نُشرت عام 2014، قاس الباحثون سرعة رد فعل المشاركين في التجربة عن طريق الضغط على زر عند عرض صورة على شاشة عرض.
وشارك في التجربة حوالي 5 آلاف شخص على مدار 15 عاماً. وبمقارنة النتائج، وجد الباحثون أن أصحاب ردود الفعل الأبطأ كانوا أكثر احتمالاً للموت بنسبة تصل إلى 25 بالمائة.
ويشير الباحثون إلى أن رد الفعل البطيء يعكس التدهور الحاصل في أنظمة الجسم المختلفة، وخصوصاً الجهاز العصبي، الأمر الذي يؤثر على طريقة حياتهم، وعلى موعد موتهم.
وكالات