الاقتصادي- ليس عليك أن ترمي كرسيًا في منتصف اجتماع رسمي، لكي تحدث ضررًا مهنيًا لعملك... فهناك العديد من العادات التي تقود مسيرتك شيئًا فشيئًا إلى الهاوية.
تصرفات بسيطة جدًا كفيلة بأن تجعل منك شؤمًا في عيون زملائك، فّاذا شعرت أنه ما إن تدخل إلى مكان عملك حتى يستعيذ كل الحاضرين من الشيطان، فيؤسفنا إخبارك عزيزنا القارئ، أنه عليك مراجعة تصرفاتك في مكان عملك.
من هذه التصرفات:
الطعن في الظهر
وقد نمارس هذه العادة دون أن ندرك أن ننوي فعلها، إلا أنها تبقى من أكثر ما يسبب الصراعات في العمل.
إحدى أشكال الطعن في الظهر هو اللجوء إلى مدير أحدهم لحل مشكلة مع أحد موظفيه، رغم أنك تكون قد حاولت أن تحل المشكلة، إلا أن إظهارك لزميلك بأنه سيئًا أمام مديره سيزيد من حدة المشكلة، بصرف النظر عن نيتك.
الثرثرة
لن يهم إن ارتديت أغلى الثياب ووضعت أرقى العطور، إن كنت ثرثارًا ستبدو بشعًا بالتأكيد!
فالانغماس في الحديث عن آثام الآخرين أو مصائبهم أو حياتهم اليومية، سيجعلك تبدو سلبيًا وحاقدًا ومنفرًا.
نسب تعب الآخرين لنفسك
سرقة الأفكار ونسب تعب الآخرين لنفسك هي من أكثر الأمور سرعة في تدمير سمعتك في العمل.
ولا يهم إن كانت الفكرة صغيرة أو مهمة، لأن هذا التصرف يعد سرقة وسيجعلك تبدو بمظهر سيء، وكأنك لم تنجز أي شيء من قبل.
حفلات النكد
المشهد نفسه يمكن رؤيته في كثير من أماكن العمل: أغراض تتطاير، وصراخ، وبكاء في كل مكان.
لكن إن كنت ممن لا يمانعون في إحداث هذه المشاهد المخجلة، فعليك أن تتصالح مع حقيقة أنك قد تطرد من عملك بسرعة الضوء! فعندما تبدو كأنك شخص غير مستقر على الصعيد النفسي ستجعل من حولك يشكك بقدرتك على إتمام المهام المنوطة بك، وستجعلك في أعين الآخرين غير أهل للثقة أو جدير بالاحترام أو حتى التعامل.
تصريح واضح بكرهك لعملك
التذمر من عملك سيجعلك تبدو ليس سلبيًا فحسب، وإنما كعنصر مثبط للعزيمة في عملك... واستمرار هذه العادة السيئة يوصل رسالة لمدرائك بأن هناك الكثير من الأشخاص الذين سيدفعون نصف عمرهم لنيل هذه الوظيفة وتقديرها.
التبجح والتفاخر
تفاخرك بإنجازاتك يعطي انطباعًا واحدًا: أن لا إنجازات لك بالمطلق. كما أن لا أحد يحب المتعجرفين.
أما أن تحقق نجاحات دون أن تتغنى بها يعطي انطباعًا بأنك معتاد على هذه النجاحات والإنجازات.
الكذب
للكذب، حتى وإن كان بنية طيبة، عواقب وخيمة لا يمكن استرجاعها، فأنت تضع مصداقيتك على المحك، إلى الأبد. ورغم أنه عندما تكذب فإنك على الأرجح قد تبدأ بكذبات بيضاء، تعتقد أنها لن تضر أحدًا، إلا أن المشكلة في هذه العادة هي سهولة تحولها إلى طبع وانتشارها وتضخمها.
لنكن صريحين! سيكون من المخجل أن تكتشف كذبتك أمام كل العاملين معك... أليس كذلك؟
تناول طعامًا ذا رائحة مزعجة
تخيل نفسك في مكتب مغلق تتشاركه مع زملائك وفجأة تشتم رائحة البيض أو السمك والماندلينا في كل مكان...
القاعدة الذهبية في هذا الجدل هي كالآتي: أي طعام قد يترك رائحة عليك تناوله في المنزل، وفي المنزل فقط! فهذا وإن بدا لك أمرًا هينًا إلا أنه يجعلك تبدو مستهتر بمن حولك وغير مراع لهم، كما أنه يشتت ويضايق من حولك، وهو أمر يمكن تجنب حدوثه.
كسر العلاقات
العلاقات والمعارف هي من أهم الأمور في العمل، وأن ترمي بقنبلة نووية على أي علاقة مهنية لك، ليس أذكى أمر يمكنك فعله.
ويمكن كسر العلاقات مع من حولك بسهولة كبيرة، فهي لا تتطلب الصراخ حتى، وإنما فقط المغادرة دون سابق إنذار ودون مراعاة من يبقى خلفك.
تذكر أنك قد تحتاج لهؤلاء الأشخاص يومًا ما، وإن قطعت الجسر بينكما فإنه من الصعب أن تجدهم لاحقًا.
إن كنت ممن يمارسون واحدة أو أكثر من العادات السابقة، فاعتبر هذا تذكيرًا وديًا من أسرة "الاقتصادي"، فهذه العادات قد تتسلل إلى شخصيتك دون علمك، لتصبح بعد ذلك وسامًا تعرف به.
ترجمة: وفاء الحج علي
المصدر: BBC