(حوت) يجتاح صالة أفراح في غزة !!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 22 آذار 2016

(حوت) يجتاح صالة أفراح في غزة !!

اجتاح حوت كبير، مساء أمس، احدى صالات الأفراح الفلسطينية، مخلفا وراءه موجةً من الهلع لدى النساء والأطفال، وأوضح مصدر مطّلع أن الحوت هو الأكبر في قطاع غزة. الخبر بالأعلى ليس له أساس من الصحة، والموضوع بالأسفل واقعي أكثر من أنه مثير للسخرية، والجميل في الأمر أن (الحوت) هو لقب لامرأة، تعمل في تنظيم الأفراح.

صفتها تحوّلت من سمكة صغيرة ( بزرة) حسب الوصف الغزي، إلى الحوت الأكبر، خلال منافسة بينها وبين (أم العريس) في أحد الأفراح الفلسطينية في القطاع منذ ستة أعوام، حيث استطاعت خلال ذلك التحدي تنظيم فرح كبير وحدها، بمعازيمه الذي يزيد عددهم عن الألف. أم العبد  (الحوت) 35 عاما من قطاع غزة، أم وزوجة ومعيلة لأسرتها المكونة من خمسة أفراد، عصامية، وسمحت لها شخصيتها المتحررة العمل في مجال تنظيم الحفلات النسائية في القطاع، وهي مهنة أصحبت رائجة في جميع الأفراح.

ينظر الجميع إلى (الحوت) على أنها امرأة مسترجلة، كونها ترتدي ملابس زوجها الرجالية خلال عملها في تنظيم الأفراح، وأسلوبها في التعامل مع النساء خَشِنْ، لكنها ترجع ذلك إلى رفضها الفوضى داخل الأعراس، وأن تطبيق النظام لا يأتي إلا بالقوة والسيطرة، وفقا لتعبيرها. تمارس (الحوت) الرياضة من عمر ستة أعوام، وبرعت في رياضتي (الكونفو) و (الكرتيه)، الأمر الذي حسّن من بنيتها الجسدية، وجعلها أقرب ما يكون إلى شخصية الحارس الشخصي الذي نراه في الأفلام والمسلسلات.

كما تهتم بقراءة الكتب الخاصة بعلم النفس، وتقول لمراسل نبأ برس أن ذلك ساعدها في التحسين من شخصيتها، من خلال تطبيق ما تقرأه على حياتها الأسرية والعملية معاً. من يرى (الحوت) من النظرة الأولى، يعيد حساباته مراراً في محاورتها، وهذا ما حدث معي شخصياً، لكن بعد المُضي في الحوار، تدرك أنها أبسط مما تتخيل. تحافظ (الحوت) على النظام والانضباط داخل صالات الأفراح ، فتمنع التصوير بالهواتف الذكية، وعن هذا الموضوع ذكرت موقف، أنها عندما وجدت إحدى النساء تصوّر بكاميرا هاتفها المحمول، هرعت وقالت لها:" ضبّي جوالك... يا إما بكسرلك إياه وبدفعلك حقو بمركز الشرطة".

يختلف الناس في تأييد ما تقوم به (الحوت) داخل قاعات الأفراح، فالسيدة حنين ماهر تؤيد قوة شخصيتها في تطبيق النظام داخل الصالة، وتقول:" قوة شخصيتها عاجباني، وأنا حجزتها لفرح أخي". وفي المقابل تعارض الآنسة رغدة سليم ما تفعله (الحوت) داخل صالات الأفراح، وترجع ذلك إلى أن العاملات في مجال تنظيم الأفراح يجب أن يكنّ أكثر لطفاً، لا أكثر وحشية.

تتمنى (الحوت) مستقبلاً أن يكون لها مكتب خاص لتنظيم الأعراس، إلى جانب أن تكون مفتشة عامة على جميع البنات اللواتي يعملن في هذا المجال، من أجل ضبط العمل وتحسين جودته، وفقا لقولها. القدرة على تحمل صعوبات الحياة والتأقلم معها صفة يتمتعن بها النساء الفلسطينيات، الأكثر تحدياً للواقع، فالقدرة والرغبة تغلبان أي عائق.

 

 

المصدر: نبأ برس

Loading...