يبدو أن الواقع المعاش بات مقلقاُ، خاصة وبالنظر إلى البحوث الأخيرة التي أكدت أن النظرة المجتمعية لعمل النساء ما زال ينظر إليه بدونية.
وتعد هذه النظرة الدونية والتي تنعكس على هيئة فجوة مادية بين رواتب الإناث والذكور حقيقة بديهية، خاصة عندما كانت الخلفية الأكاديمية هي العامل المسبب الأول في هذا التناقض، ولكن ومع غياب العامل الأكاديمي، يصبح هذا الاختلاف في الاجور بلا مبرر.
وفي دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة كورنيل، تبين أن الفرق بين الرجال والنساء في سوق العمل أصبح أكثر اتساعاً نتيجة الفجوة في الأجور بين الجنسين.
ومع توجه النساء إلى قطاع العمل ذاته الذي كان يشغله الرجال، والذي يستلزم متطلباتاً وظيفية واحدة ومتساوية، من حيث التعليم والخبرة، إلا أن النساء تأخذ راتباً أقل من الرجل في ذات المكان الوظيفي.
وبالنظر إلى بعض الوظائف، نستطيع أن نلحظ بأن هناك وظائفاً في سوق العمل تقسم حسب الجنس دون أي اعتبارات ثانية.
وأشارت بيانات إحصائية بأن متوسط دخل مديري تكنلوجيا المعلومات (معظمهم من الرجال) 27%، وهو أعلى من متوسط دخل مديري الموارد البشرية (معظمهم من النساء) وهو ما لا يحمل تبريراً وظيفياً على أرض الواقع.
وبالمقارنة ما بين رواتب عمال النظافة (عادة رجال) مع "الخادمات" ( عادة نساء) نلحظ أن أجور عمال النظافة أعلى من "الخادمات" بنسبة 22%.
المصدر:الحدث