رام الله- نهيل أبو غيث- أكد رئيس الغرفة التجارية في الخليل، محمد غازي الحرباوي، أن 25 مزرعة أبقار فلسطينية استفادت من زيادة إنتاج الألبان في المصانع، وهو ما ينفي ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بأن مصانع الألبان الفلسطينية تستخدم الحليب الإسرائيلي في إنتاجها.
وقال لـ وطن للأنباء، بأنه في ظل مقاطعة المستهلك الفلسطيني لمنتجات الاحتلال، زاد إنتاج المواد الاستهلاكية بنسب ملحوطة وأكثرها الألبان التي تجاوزت الـ25% ويليها المياه المعدنية التي ارتفعت بشكل ملفت، ولم يتم احتساب النسبة لأنه لم يعرف سبب الزيادة هل هو إقبال المستهلك الفلسطيني عليها أو بسبب حملات إغاثة أهلنا في قطاع غزة بالمياه، بعد أن تعرضت شبكات المياه للدمار وأخرى للتسبب في العدوان الإسرائيلي عليها.
وأضاف الحرباوي، أن زيادة نسبة الاستهلاك دعت المصانع إلى تشغيل أيدي عاملة جديدة، فأحد المصانع وظف 50 موظفًا، بين موظف وعامل، فيما ارتأت مصانع أخرى الانتظار لوقت أطول، في حال هل ستستمر المقاطعة أم لا؟ فتضطر إلى التخلص من العمال الجدد، واستخدمت بديلًا بتوظيف عمالها ساعات إضافية وفق القانون، موضحًا "الساعة الإضافية في اليوم العادي تحسب ساعة ونصف وفي أيام العطل ساعتين".
ولفت إلى أن البديل للمنتج الإسرائيلي يجب أن يكون منتجًا فلسطينيًا أو مستوردًا من قبل مستورد فلسطيني.
وأشار الحرباوي إلى أن المصانع الإسرائيلية ستلجأ إلى معركة "كسر الأسعار" من خلال خفض أسعار منتجاتها لإعادة انتشارها في السوق الفلسطينية "وهنا أدعو المواطنين الفلسطينيين أن تكون مقاطعتنا لمنتجات الاحتلال نابعة من إيمان وقناعة راسخة، وأن لا نلجأ إلى المنتج الإسرائيلي مهما انخفض سعره".
وأكد على أن موضوع المقاطعة "قديم جديد" بدأ منذ الانتفاضة الأولى، لكن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما خلفه من قتل ودمار، جعل ردة الفعل لدى المجتمع الفلسطيني عنيفة، ما أدى به إلى مقاطعة منتجات الاحتلال".
وشدد على ضرورة الاستمرار في المقاطعة، الأمر الذي يؤثر سلبًا في الاقتصاد الإسرائيلي، وكي لا نشارك بجزء مما ندفع ثمن المنتجات الإسرائيلية في دعم جيش الاحتلال، بالإضافة إلى أن المقاطعة تزيد من ازدهار مصانعنا الفلسطينية وتقلل نسبة البطالة.
وطالب الحرباوي، المواطن الفلسطيني بأن "نكون منطقيين وأن لا نقسو على التاجر والمُصنع الفلسطيني، وفي حال وجود ملاحظة سلبية أو إيجابية أن نتوجه بها إلى إدارة المصنع مباشرة لتصحيح الخلل، دون تناقلها، ما يؤدي إلى انتشارها واقتناع البعض بها دون التأكد من صحتها، فنحن معنيون بمصانعنا ونريدها أن تكون بأفضل صوة من خلال التوجيهات البناءة".
المصدر: وطن للانباء