أصبح بوسع الإسرائيليين الآن استخدام هواتفهم الذكية لإجراء اتصالات مباشرة بالفيديو للاستغاثة في حالات الطوارئ في خدمة هي الأولى من نوعها ستمثل -إن نجحت- فتحا جديدا لدول أخرى في أنحاء العالم.
ورغم أن برامج الدردشة عبر الفيديو وتحديد الموقع تعتبر أمورا عادية بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية إلا أنها مازالت تمثل معضلة لكثير من أنظمة اتصالات الطوارئ التي باتت برامج قديمة وتقتصر على الاتصالات الصوتية.
وتتسبب هذه الفجوة التكنولوجية -التي تكافح الدول المتقدمة لسدها- أحيانا في بطء الرد على طلبات الاغاثة وسوء حالة الاتصالات وإهدار كثير من الموارد للوصول إلى الأشخاص طالبي المساعدة.
وأصبحت إسرائيل اليوم الأربعاء أول بلد يطلق منصة تغطي مختلف مناطقها يمكن من خلالها لمتلقي اتصالات الطوارئ مشاهدة بث حي بالفيديو والتواصل من خلال دردشة نصية وتحديد موقع المتصل سواء كان داخل منزل أو خارجه.
وقد طورت هذا النظام شركة ريبورتي الشهيرة التي يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ويمكن تحميله كتطبيق على الهواتف الذكية. وفي حالة نجاحه فقد يلقى رواجا لدى خدمات الشرطة والإطفاء والطوارئ في مختلف أنحاء العالم.
وقال إيلي بين مدير خدمة الإسعاف الإسرائيلية "هذا الحل لم يكن موجودا من قبل. سيسمح لنا بالحصول على المعلومات التي نحتاج إليها في الوقت المناسب وسيقلل بكل تأكيد من الزمن الذي نستغرقه للرد وسيرفع كفاءة الخدمة التي نقدمها."
وأضاف بين أن هذه الخدمة قد تكون حالة طوارئ بسيطة كمرض أحد أفراد العائلة أو حادث أوقع عددا كبيرا من الضحايا في إشارة لهجوم فلسطيني وقع قبل أيام في تل أبيب وتعرض فيه 12 شخصا للطعن في مناطق مختلفة من ممشى شهير.
وأضاف أن هذه الخدمة لو توفرت من خلال الفيديو وربما الأهم إمكانية تحديد موقع المتصل بشكل دقيق "لكان التعامل في ذلك الحادث تم بشكل مختلف.. بلا شك."
وفي الولايات المتحدة يستخدم رقم الطوارئ 911 بواقع 240 مليون مرة سنويا ويمكن من خلال أقرب نقطة رصد للهواتف المحمولة توفير إشارة عامة لموقع المتصل لكن ذلك لا يكون عادة بالدقة الكافية لتقديم النصح لطالبي النجدة.
وقال عامير إيلتشاي المدير التنفيذي لشركة ريبورتي إن نظامها الجديد يظهر لمتلقي اتصالات الطوارئ بشكل سريع موقع المتصل من الخارج.
وأضاف أنه في حال ورد اتصال داخل مبنى فإن النظام يستخدم أقرب ترددات لاسلكية لتحديد موقع المتصل.
رويترز