أظهرت دراسة طبية حديثة أن إسراف الأطفال والمراهقين في تناول الوجبات السريعة والتقليل من تناول الخضراوات والفواكه وزيت السمك يؤدي إلى تدهور في تحصيلهم العلمي بالمدارس، ويؤثر سلباً على "سلوك وعقول أطفال المدارس".
وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميرور" البريطانية إن ما بين 30% و40% من طعام الأطفال يمثل وجبات سريعة مثل البرغر والشيبس والشوكولا والمشروبات الغازية، وهي أشياء تبين أن لها تأثيرا سلبيا على عقول الأطفال وسلوكهم، ومن ثم تؤدي إلى تدهور تحصيلهم الدراسي.
وتلفت الدراسة التي اطلعت "العربية.نت" على مضمونها إلى أن هذه الأكلات غير الصحية باتت متوفرة لطلبة المدارس في كل أنحاء العالم، بما في ذلك وهم في طريق ذهابهم وإيابهم من وإلى المدرسة، كما أنها أرخص ثمناً من الطعام الصحي، بما يجعلها تنتشر أكثر فأكثر بصورة يومية، وبما يؤدي إلى تزايد في التأثير السلبي على الطلبة.
ووجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة "أوكسفورد" البريطانية أن تزويد طلبة المدارس الثانوية من المراهقين بالطعام الصحي، وإبعادهم عن الوجبات السريعة، يؤدي إلى تحسين سلوكهم وتطوير تحصيلهم العلمي.
وقال الدكتور جوناثان تمام الذي قاد الفريق البحثي: "هذه النتائج تضيف دليلا جديداً على أن التغذية ذات تأثير مباشر وجدي على الصحة العقلية، وعلى السلوك بالنسبة للأطفال، وهو ما يجب أن يستحوذ على اهتمام جدي من قبل السلطات الصحية العامة".
يشار إلى أن العديد من المدارس في العالم تحظر حالياً تناول المشروبات الغازية خلال ساعات الدراسة، كما أن العديد من المدارس تحاول توفير غذاء صحي لطلبتها، إلا أن الوجبات السريعة تظل منتشرة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في العالم العربي، وتستهوي أغلب المراهقين والطلبة خاصة خلال تنقلاتهم خارج منازلهم بسبب سهولة تناول الأكل وانخفاض ثمنه.
العربية نت