رام الله- الاقتصادي- بينما كان الزوج والأطفال عائدين من دوامهم في المدرسة، تعرضوا لعملية إطلاق النار، أصيب خلالها الأب بجراح جسدية والأبناء بصدمة نفسية، غيّرت شخصياتهم وسلوكياتهم وحتى تحصيلهم العلمي.

هكذا بدأت قصة حنان الحروب، الفائزة بجائزة أفضل معلم للعام 2016، التي سعت بعد هذه الحادثة إلى إخراج أولادها من الحالة النفسية التي كانوا يقبعون فيها منذ أن شاهدوا أباهم مصابًا. فهي لجأت لمدراسهم والمعلمات بعامة، ولكن دون جدوى، وهكذا بدأت تخترع وتبتكر طرق وأساليب جديدة لمساعدة أطفالها على التخلص من أثر الحادثة.

استعانت بالألعاب بشكل عام والجماعية منها بشكل خاص، في محاولة للوصول إلى مشاعر الطلبة ونفسياتهم قبل التطرق للجانب الأكاديمي.

منهجية اختيارها كأفضل معلمة للعام

يمر اختيار الفائز بعدد من المراحل:

1-           التسجيل

حيث سجل للمسابقة حوالي 5000 شخص، تم اعتماد منها 1225 طلب مطابقًا للشروط، 981 باللغة الإنجليزية، و148 بالعربية، و60 بالإسبانية، و19 بالفرنسية، و17 بالروسية.

2-           تقييم الخبراء

حيث قيم الطلبات محكمون رئيسيون وخبراء ومتطوعين، واعتمدوا (50) من كل التي كانت أدخلت للمسابقة، بناءً على جاذبية القصة، واحتوائها عنصر الابتكار، والمصداقية، وكون الشخص مثالاً للمجتمع، ومدى إضافته لمهنة التعليم، وغيرها...

3-           لجنة الجائزة

وفي هذه المرحلة يقلص المرشحون إلى (10)، يقابلون اللجنة وجهًا لوجه ويخوضون نقاشات ومناظرات معهم.

4-           تصويت أكاديمية الجائزة الدولية

ويمتاز الأعضاء المصوتون كل في مجاله، ويحصلون على نبذة للعشر مرشحين، وبناءً على ذلك يصوتون بناءً على جاذبية القصة، ونجاحها في ترك أكبر أثر في التعليم.

5-           تحريات حول المرشحين للفوز

حيث يتم التحري حول خلفيات المرشحين العشرة للفوز، ويتم التحقق من: سجلاتهم الإجرامية والجنائية، وخلفياتهم الإلكترونية، وتوصيات زملائهم أو أرباب عملهم.

صفات شخصية المؤهلين للفوز

تمنح جائزة أفضل معلم في العالم بشكل سنوي لمعلم متميز بإنجازاته وابتكاراته، وبناءً على تأثيره على طلبته ومجتمعه.

لكن كيف يتم انتقاء المتقدمين من المعلمين؟

تبيّن مؤسسة "فاركي" البريطانية القائمة على المسابقة أن الاختيار يستند إلى عدد من المعايير، وهي بحد ذاتها صارمة وشفافة جدًا، تسعى المؤسسة من خلالها إلى تحديد معلم متميز وفريد أنجز شيئًا بارزًا لمهنة التعليم.

أهم هذه المعايير أن تكون إنجازات المدرّس معترف بها ومقدرة من الطلبة والمدراء والزملاء وأعضاء المجتمع.

كما يجب أن تنال هذه الإنجازات والابتكارات تقديرًا واهتمامًا من الإعلام، سواء المحلي أو الدولي، أو المنشورات الأكاديمية.

وعليه أن يضمن أن يحصل الأطفال على تعليم قائم على القيم وأن يجهزهم ليكونوا مواطنين عالميين قادرين على التعايش مع مختلف الأشخاص من ديانات وثقافات وجنسيات أخرى، وأن يكون قد حقق إنجازات في المجتمع خارج الفصل الدراسي التي توفر نماذج امتياز فريدة ومميزة لمهنة التعليم.

ترجمة: وفاء الحج علي

Globalteachingprize.org