رام الله- الاقتصادي- في إطار تضامن قيادات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة مع قطاع غزة أعلن رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي المعروف فاروق الشامي نيته إنشاء جامعة ومسجد وافتتاح مصنع رئيسي لشركته في قطاع غزة.
ويملك رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺭﻭﻕ SYSTEM ، وﻫﻲ إحدى أﻛﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ في مجال مستحضرات التجميل ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﺗﻮﻇﻒ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ في عدة ولايات أمريكية ، فيما افتتحت ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺭﻭﻕ SYSTEM مصنعا لها في الضفة الغربية سيباشر الإنتاج خلال الشهرين القادمين.
ويأتي قرار الشامي الذي أعلنه أمس الأربعاء خلال جلسة مغلقة مع نشطاء من الجالية الفلسطينية نتج عنها تشكيل لجنة تحضيرية لإطلاق منظمة "أميركيون من أجل العدالة في فلسطين" يتولى التنسيق لها الناشط السياسي والوجه الفلسطيني علاء الشلبي الذي ذكر أن قرار الشامي يأتي ضمن رؤيته لدعم وتشجيع وتطوير الاقتصاد الوطني الفلسطيني عبر الاستثمار الفعلي فيه لخلق فرص عمل، خصوصا بعد العدوان الإسرائيلي الاخير على القطاع والذي أدى لتدمير واسع في البنية التحتية وإرتفاع منسوب البطالة لمستويات عالية في القطاع بعد تعمد الإحتلال الإسرائيلي إستهداف الجامعات والمصانع والمشاريع الفلسطينية.
من جانبه أكد الشامي أن الجامعة التي سينشئها في قطاع غزة سترتبط مباشرة بمصنع مواد التجميل لتوفير فرص التدريب والعمل فيما ستخصص نسبة كبيرة من عائدات المصنع للمصاريف الجارية للجامعة ضمن رؤية لربط التعليم بسوق العمل بما يقدم نموذجا عمليا معرفيا رائدا.
وفي بيان وصل دائرة شؤون المغتربين من أوساط في الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية ، دعا الشامي رجال الأعمال الفلسطينيين لتوجيه استثماراتهم الى الأراضي الفلسطينية للحاجة الماسة لها ، مؤكدا أن عائدها مجزي ماليا ووطنيا وتخدم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بما يحقق الاستقرار والسلام الشامل.
وجاء اعلان الشامي استباقا لانعقاد اللجنة التحضيرية لإتحاد رجال الأعمال الفلسطيني الدولي الذي يعقد اجتماعه الأول في عمان في الخامس من الشهر القادم وذلك لتحفيز رجال الأعمال المشاركين على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية .
ويرأس الشامي اللجنة التحضيرية لاتحاد رجال الأعمال الفلسطيني الدولي وهو إطار أنشئ حديثا لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وسيشكل رافعة للدعم الاقتصادي لفلسطين وللفلسطينيين عبر الاستثمار، وخلق فرص العمل.
ورحبت مؤسسات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة بقرار الشامي وأعتبرته طليعيا يعكس تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بحقوقهم وأرضهم حيثما وجدوا ، ووصفت خطوته بالشجاعة في هذه الظروف وأعتبرته دعوة مفتوحة لرجال الأعمال الفلسطينيين والعرب للاستثمار الشجاع بإعتبار ذلك واجبا وطنيا قوميا وفقا لما أكده القيادي في التحالف من أجل فلسطين الدكتور غسان بركات.
ورحب منسق تحالف منظمات مقاطعة اسرائيل الدكتور سنان شقديح بقرار الشامي ووصف خطوته بأنها نقلة نوعية بإتجاه مشاركة رأس المال الفلسطيني في إعادة أعمار غزة كخطوة ضرورية وحاجة ماسة.