بينت دراسة "إسرائيلية" أن كل لحوم الدواجن تقريبا، في "اسرائيل" مصابة ببكتيريا معوية تشكل خطرا على الإنسان.

وكشف ملحق 'TheMarker' معطيات مقلقة، عرضت خلال اجتماع داخلي للخدمات البيطرية في وزارة الصحة "الاسرائيلية"، حيث تبين أن 93% من الدواجن في "اسرائيل" مصابة ببكتيريا العطيفة (كامبيلوباكتر).

أجرى الدراسة، وهي شاملة استغرقت نحو عام، المجلس لشؤون الدواجن، والذي يمثل كل الجهات ذات الصلة بتربية وتسويق واستهلاك الدواجن.

وأشارت التقديرات إلى أن المشكلة تكمن في الأساس في الدواجن الطازجة، وليس المجمدة، حيث أن درجات الحرارة المنخفضة تقضي على البكتيريا. وفي المقابل، فإن الدواجن الطازجة تشكل غالبية استهلاك الدواجن في اسرائيل. وبحسب شبكات التسويق فإن 90% من مبيعات الدواجن طازجة.

يذكر أن البكتيريا المشار إليها معروفة كمسبب بارز للتلوثات المعوية الحادة لدى البشر، وضمن أعراضها آلام حادة في البطن، وإسهال يستمر لعدة أيام. كما تعتبر المسبب الرئيس لأمراض المعدة في البلاد، قبل السالمونيلا.

ويتضح أن البكتيريا تنتقل بواسطة الطعام الذي لم يطبخ بشكل جيد، كما يمكن أن ينتقل عن طريق تلوث بيئي خلال إعداد الطعام، مثل أدوات المطبخ التي تم استخدامها.

وبحسب وزارة الصحة فإن الحديث عن بكتيريا تسببت بغالبية التلوثات في الجهاز الهضمي في السنوات الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى 8 آلاف إصابة في العام 2013، مقابل 3 آلاف إصابة بالسالمونيلا. وتدعي وزارة الصحة أنه حصل تراجع في العام 2015، بيد أنه لا يزال أعلى مما كان عليه في العام 2006، حيث وصل العدد إلى 4 آلاف في حينه.

يذكر أن الولايات المتحدة لجأت إلى عملية تطهير اللحوم بواسطة مواد كيماوية يسمح بها، ما أدى إلى تراجع نسبة الأصابة غلى 12.7 حالة من بين كل 100 ألف مواطن.

كما تشير المعطيات إلى أن الدانمارك تمكنت من خفض نسبة الإصابة من 41% إلى 10% فقط، من خلال العمل ضد الذباب الذي ينقل البكتيريا، وفي نيوزيلندا يتم تجميد اللحوم في حال اكتشاف البكتيريا، وفي بريطانيا حيث تصل نسبة الدواجن المصابة إلى 73% فإن وزارة الزراعة تقوم بنشر أسماء أكثر شبكات المواد الغذائية إصابة. وفي إسرائيل لم تقم وزارة الصحة بأي إجراء.

وكالات