صرّح السفير السعودي بالمغرب عبد العزيز بن محيي الذين خوجة خلال بداية هذا الأسبوع بـ"أن المملكة السعودية تدعم الوحدة الترابية للمغرب بكل ما تملك، وأن زيارة مرتقبة لرجال أعمال سعوديين للأقاليم الجنوبية تعدّ رسالة قوية تؤكد السعودية من خلالها دعمها للوحدة الترابية للمغرب" وفق ما صرّح به لوسائل إعلام مغربية وسعودية.
وأكد مصدر مطلع من داخل السفارة السعودية بالمغرب هذه التصريحات، لافتًا إلى أن السفير أشار كذلك إلى "حرص المملكة السعودية على تنمية الأقاليم الجنوبية للمغرب، وأن الملك محمد السادس، والملك سلمان عبد العزيز، ضامنان للاستقرار في الوطن العربي ككل، وأن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى السياسية والاقتصادية".
وأضاف المصدر ذاته أن "الوفد السعودي الذي وصل الأقاليم الجنوبية للمغرب ليس وفدًا رسميًا يمثل السعودية، بل هم مجموعة من رجال الأعمال السعوديين الذين ارتأوا بحث سبل الاستثمار بهذه المنطقة واستكشافها بشكل شخصي لأجل تقييم أفضل المشاريع التي يمكن أن تقام هناك"، متحدثًا أن بينهم رجال أعمال مغاربة ومصريين.
هذا وهاجمت مجموعة من الصحف الجزائرية تصريحات السفير السعودي وتوجه رجال أعمال من بلاده إلى الاستثمار في منطقة الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة "إقليمًا لا يتمتع بالحكم الذاتي" بسبب النزاع بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.
وقالت جريدة الشروق الجزائرية إن الخطوة السعودية الجديدة تعدّ "سابقة بالنسبة لدولة عربية، تعلن فيها صراحة اهتمامها بالاستثمار في أراضي الصحراء الغربية"، فيما قالت صحيفة كل شيء عن الجزائر إن "السياسة الخارجية السعودية تنزع نحو بث الفوضى في أي مكان تجد فيه مصالحها، وأن هذا التوجه سيزيد من تعقيد الوضع في الصحراء الغربية ويصل به إلى درجة الخطورة".
وكالات