رام الله- الاقتصادي- اجمع المشاركون في اجتماع حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية الذي نظمته جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة وبلدية بيتونيا، على ضرورة اسناد حكومي واضح للحملات الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية وعدم استمرار السكون وعدم دعم هذه الحملات ضمن إجراءات حكومية واضحة.

 

ورحب ربحي دولة رئيس بلدية بيتونيا مؤكدا أن البلدية جزء لا يتجزأ من هذه الحملة وهي تسعى لاستعادة دور البلديات الطليعي في المجتمع الفلسطيني ولدينا قرار في الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بهذا الاتجاه ونحن شركاء اصيلين في هذا التوجه.

واضاف دولة أن بلدية بيتونيا قررت عمل تخفيضات على الرسوم لثلاثة محلات تجارية في بيتونيا قررت التخلي عن المنتجات الإسرائيلية تضامنا مع الحملة الشعبية ومطالبات جمعية المستهلك وبلدية بيتونيا ومؤسسات المجتمع المدنين وسيتم اعفائهم من رسوم البلدية للعام 2015 في حال استمرارهم بالمقاطعة مكافئة لهم، وهذه المحلات هي بيك ماركت، وكاش اند كري، وشوب رايت في بيتونيا.

 

وأعلن سامر الديك مدير عام الشركة العربية لمراكز التسوق _ مول برافو بكافة فروعه عن مباشرتهم باخلاء المنتجات الإسرائيلية من محلاتهم وخصوصا التبوزينا وتنوفا واوسم وعليت وعين جدي وشتراوس خلال اسبوعين من الان املين أن لا يكون الجهد الشعبي مجرد هبة عاطفية لا تدوم كما نتمنى جميعا.

وأعلنت شركة الجبريني لمنتجات الالبان والمواد الغذائية، وشركة ريما للصناعات الورقية، وشركة الشرق الادنى للتوزيع، عن حملات ومعاملات مميزة للتجار الذين يقاطعون المنتجات الإسرائيلية ويستبدلونها بالمحلي او المستورد عبر وكيل فلسطيني معروف.

ونفى صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك اية علاقة لجمعيات المستهلك في محافظات رام الله والبيرة ونابلس وقلقيلية وبيت لحم بأي بيان يهدد ويتوعد التجار ويصفهم باوصاف لا تليق بالجمعية نفسها، مؤكدا أن التجار مكون رئيسي من مكونات المجتمع المدني والفعل الوطني ويجب العمل معهم كتف بكتف لانهاء المنتجات الإسرائيلية من السوق.

 

وقال هنية "انه يوم وطني بامتياز انه يوم إعادة الاعتبار للعمل الشعبي المؤثر والفعال وتلاحم التاجر مع الصانع مع المستهلك مع المستورد من أجل وطن خال من المنتجات الإسرائيلية وعامر بالمنتجات الفلسطينية"

وانتقد هنية موقف وزارة الاقتصاد الوطني والصحة والزراعة لعدم التحامهم مع الحملة العشبية واسنادها من خلال إجراءات غير جمركية تتمثل بتطبيق المواصفة الفلسطينية على المنتجات الإسرائيلية التي تدخل اسواقنا دون فحص وتدقيق، والمنتجات الزراعية التي تعيد منتجات المستوطنات من الشباك بعد تنظيف سوقنا منها مثل العنب اللابذري والبلح الاصفر والبطيخ وغيرها،  ويجب أن يكون المختبر المركزي مختبرا لفضح والتشهير بالمنتجات الإسرائيلية لتقزيز الناس منها ومن وجودها في السوق.

 

واستعرضت ريما نزال كتانة أهمية وضرورة التنظيم والبناء المؤسسي للحملة وضم النقابات المهنية والعمالية والمرآة والسبيبة والطلبة في هذه الحملة بحيث تصل الرسالة، وضرورة رصد سلوك المستهلك بعد الاعلان عن خلو متاجر بعينها من المنتجات افسرائيلية، ضرورة تسليط الضوء اعلاميا على تجربة بيتونيا وجعلها نموذجا لبقية المدن والقرى والمخيمات، لقد عملنا في بداية انتفاضة الاقصى من خلال محافظة نابلس وهي محافظة حكومية رسمية على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وهذا يؤكد ان المؤسسة الرسمية تستطيع ان تلعب دورا في هذه الحملات.

واشار جهاد جبريني مدير عام شركة الجبريني لمنتجات الالبان والمواد الغذائية أن الحليب والالبان الفلسطينية احتلت موقع متقدم في رفوف المتاجر بعد جهد طويل في الحفاظ على الجودة والتطوير والتغليف المتميز، والمؤسف ان العدوان على غزة استهدف المصانع دليل ان الصناعة عامل مهم في الصمود والتنمية.

 

ودعا عمر عنبتاوي مدير عام شركة الشرق الادنى على اهمية دور التاجر في تحفيز المستهلك بالاتجاه نحو المنتج الفلسطيني وهذا دور وطني بامتياز.