كشفت دراسة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا أن الشرق الأوسط شهد أسوأ موجة جفاف منذ 900 عام.

وبحسب الدراسة، فإن منطقة الشرق الأوسط شهدت منذ عام 1998 تحولات عميقة في تراجع موارد المياه العذبة، ما ساهم في تفاقم ظاهرة الجفاف.

وقام الباحثون بتحليل عينات سماكة حلقات الأشجار في دول منطقة الشرق الأوسط في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وغزة، وكذلك في تركيا وقبرص، وتمت مقارنتها بسجلات لأشجار في دول البحر المتوسط، في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

وأثبتت النتائج أن حلقات الأشجار في دول المتوسط هي الأكثر سماكة، وتشير إلى الأشجار مشبعة بمياه الأمطار، في حين أن حلقات الأشجار في دول الشرق الأوسط هي الأقل سماكة وتظهر قلة تساقط الأمطار.

ويمكن ذلك العلماء من إعادة بناء أنماط من الجفاف جغرافيا وعبر الزمن خلال الألف سنة الماضية.

ووفقا لمعطيات الدراسة، فقد شهدت المنطقة في الفترة الواقعة ما بين سنوات 1100- 2012 حالات جفاف مختلفة من حيث حدتها ومستواها.

مع ذلك، فإن حالة الجفاف التي تعيشها المنطقة حاليا تعتبر أكثر جفافا بما لا يقل عن 50% من فترات الجفاف الأكثر شدة، والتي وقعت خلال السنوات الـ500 الماضية، وتزيد بنسبة 10-20% عن حالات الجفاف القاسية التي ضربت المنطقة خلال السنوات الـ900 الماضية.

وتأتي الدراسة التي قامت بها الوكالة الأميركية في إطار مساعيها لكشف دور الأنشطة البشرية في الاحتباس الحراري ولتحديث قاعدة البيانات المتعلقة بنماذج توزيع المياه في العالم جراء تفاقم التغيرات المناخية.

 

 

وكالات