وكالات- أدت التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، لرعاياها بعدم السفر إلى الضفة الغربية أو غزة أو إسرائيل خلال الفترة الحالية، وما سبقه من إلغاء شركات طيران بولندية وكورية رحلات باتجاه مطار بن غوريون الإسرائيلي، إلى تكبد شركات الطيران الإسرائيلية خسائر متصاعدة.
وأعلنت شركة "العال" الإسرائيلية للطيران (أكبر شركات الطيران لدى إسرائيل)، الثلاثاء، إن تقديراتها الأولية لخسائر تراجع حجوزات الطيران خلال الأسابيع الماضية، والمتوقعة خلال الشهرين القادمين، تبلغ 40 - 50 مليون دولار أمريكي.
وتأتي هذه الخسائر، بحسب بيان صادر عن الشركة الثلاثاء، بسبب إلغاء الآلاف من المسافرين حجوزاتهم من وإلى إسرائيل، خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو موسم العطلات الصيفية والسياحة في إسرائيل.
وفي شأن متصل، قالت الإذاعة الإسرائيلية على لسان مسؤولين في هيئة الطيران الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الجاري، إن تراجعا بنسبة 25? طرأ على حركة المطار خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار المسؤولون إلى أن الأسباب الرئيسية في التراجع تمثلت في سقوط صواريخ انطلقت من غزة، في محيط المطار، أتبعها تهديدات أعلنت عنها "كتائب القسام" الجانح العسكري لحركة "حماس"، بعدم توجه المسافرين إلى المطار، تمهيدا لقصفه.
وأدى تراجع عدد حجوزات السفر إلى إسرائيل، لتكبد الصناعة السياحية في إسرائيل خسائر باهظة، أعلنت عنها جمعية فنادق إسرائيل، الإثنين، والتي تفوق مبلغ نصف مليار دولار أمريكي.
وقالت الجمعية إن هذه الخسائر تتوزع بين خسائر الفنادق قد تصل إلى 100 مليون دولار، والأسواق الإسرائيلية (أسواق التجزئة) التي حرمت من مستهلكين جدد بخسائر تقدر بنحو 200 مليون ودلار، والمرافق السياحية (120 مليون دولار)، ومصلحة الضرائب الإسرائيلية (75 مليون دولار أمريكي).
وقال أحد وكلاء السياحة والسفر في يافا أحمد النتشة، إن موسم السياحة الحالي هو الأسوأ منذ 12 عاما، "حيث كانت آخر مرة عانت فيها إسرائيل من شح السياح عام 2002، عندما كانت انتفاضة الأقصى في أوجها".
وأضاف: "حتى السياحة الداخلية تراجعت بنسبة 80?، عما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أن "أكثر المرافق السياحية زيارة، تقع جنوب (الأراضي المحتلة)، وهي عرضة لصواريخ غزة".
ويعد الثلاثاء، هو الخامس عشر للعملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أسفر عن سقوط 606 شهداء، وأكثر من 3720 جريحا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.