فيما سيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة المصرية في غالبية أيام تداولات شهر فبراير المنتهي أمس، خرجت الأسهم المدرجة رابحة رغم الضغوط التي تعرضت لها وسيطرة الاتجاه البيعي على المستثمرين الأفراد والصناديق.
وقال محللون ومتعاملون إن شهر مارس الجاري سيكون أصعب على المتعاملين وعلى الأسهم المدرجة، خاصة أن الشركات تقترب من إعلان نتائجها في أول ربع من العام الجاري، وهناك شركات كثيرة جاءت أرباحها دون التوقعات، بل إن غالبيتها حققت أرباحاً سلبية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت مديرة التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، أن المكاسب الإجمالية خلال جلسات فبراير جاءت بدعم المشتريات العربية والمستثمرين المصريين الأفراد، ورغم أنها هزيلة إلا أنها أفضل حالاً من أسواق أخرى بالمنطقة تكبدت خسائر حادة خلال جلسات الشهر الماضي.
وتوقعت في حديثها لـ "العربية.نت" أن تواصل مؤشرات البورصة الأداء العرضي طيلة جلسات شهر مارس الجاري، في ظل استمرار غياب المحفزات واستمرار شح السيولة بشكل عام في السوق المحلية.
ووفقاً لبيانات البورصة المصرية، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو ملياري جنيه تساوي نحو 252.4 مليون دولار، مرتفعاً من نحو 391 مليار جنيه لدى إغلاق يناير الماضي إلى نحو 393 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" ارتفاعاً شهرياً قدره 2.57%، رابحاً نحو 154 نقطة، ليغلق عند 6146 نقطة في آخر جلسات فبراير، مقابل نحو 5992 نقطة إغلاق يناير 2016.
وصعد المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100"، بنهاية فبراير 2016 بنسبة 1.04% أو ما يعادل 8 نقاط إلى مستوى 723 نقطة، ارتفاعاً من مستوى 715 نقطة بنهاية يناير 2016، فيما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70"، بنهاية فبراير وللشهر الثاني على التوالي، بنسبة 1.5% أو ما يعادل 5 نقاط، ليهبط من مستوى 356 نقطة إغلاق يناير 2016 إلى مستوى 351 نقطة بنهاية فبراير 2016.
وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، اتجهت تعاملات المصريين والعرب في الأسهم للشراء بصافي 154.3 و481.5 مليون جنيه، مقابل سيطرة بيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب بصافي بيع بنحو 635.8 مليون جنيه.