الاقتصادي-وكالات-ما زالت وظيفة شاغرة في نيوزيلندا لم تجد من يشغلها منذ أكثر من عامين على عرضها، على الرغم من أن الراتب المعروض هو 400 ألف دولار نيوزيلندي سنوياً (ربع مليون دولار أميركي)، ما يعني أكثر من 20 ألف دولار شهرياً، وهو راتب مرتفع يطمح كثيرون حول العالم للحصول على أقل منه بكثير.
ونشرت جريدة محلية في نيوزيلندا خبراً اطلعت عليه "العربية.نت" ويقول بأن طبيباً نيوزيلندياً يعاني منذ أكثر من عامين بسبب فشله في العثور على شخص يقبل بهذه الوظيفة رغم الراتب المرتفع المخصص لها، والذي يزيد عن رواتب كبار المسؤولين في العديد من دول العالم.
وبحسب مسح أجرته "العربية.نت" فإن الراتب المخصص للوظيفة الطبية الشاغرة يُعتبر أعلى بكثير من راتب رئيس وزراء بريطانيا، حيث يتقاضى ديفيد كاميرون حالياً 142 ألفا و500 جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل 300 ألف دولار نيوزيلندي فقط، بينما الراتب المخصص للوظيفة المشار إليها يبلغ 400 ألف دولار نيوزيلندي، أي أكثر من راتب رئيس الحكومة البريطانية بما نسبته 25%.
ونشرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" المحلية أن طبيباً يُدعى آلان كيني أمضى عامين حتى الآن من أجل العثور على من يساعده في العيادة الصحية التي يديرها، واستخدم أربع شركات توظيف مختلفة خلال تلك الفترة، ولم يجد من يملأ تلك الوظيفة، ما اضطره الى إلغاء إجازته السنوية للعام الثاني على التوالي بسبب عدم وجود موظف لمساعدته.
وتقول الصحيفة إن لدى الطبيب أكثر من ستة آلاف زبون يقوم بخدمتهم ولا يستطيع الانقطاع عنهم أو تركهم، وذلك في مدينة تُدعى "توكوروا" وتشهد نمواً متزايداً للسكان، وهي تبعد عن مدينة أوكلاند الشهيرة نحو 200 كيلومتر، وعدد سكانها لا يتجاوز 20 ألف نسمة، من بينهم ستة آلاف يترددون على الطبيب المشار اليه.
وبحسب الصحيفة فإن الدكتور كيني عرض أيضاً على من يقبل بالوظيفة أن يدخل معه كشريك بحصة تبلغ نسبتها 50%، أملاً منه في العثور على من يشغل هذه الوظيفة الشاغرة، ويخفف عنه من ضغط العمل، إلا أنه لم يجد من يقبل بذلك أيضاً حتى الآن.