رام الله- الاقتصادي- شارك المئات بمن فيهم أعضاء ومؤازري حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مظاهرة جماهيرية حاشدة، اليوم في رام الله ، لنصرة اهلنا في قطاع غزة ولاطلاق حملة لمقاطعة اسرائيل وبضائعها.
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لمقاطعة بضائع الاحتلال وتطالب بوقف فوري للعدوان المتواصل على أهلنا في قطاع غزة، بالاضافة الى بوسترات تحمل صور الشهداء الأطفال الذين قتلهم الاحتلال و المستوطنون و منهم محمد ابو خضير و نوارة و دودين و أبو ظاهر بالاضافة الى بوستر يصور معاناة قطاع غزة و يدعو للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية.
وجابت المظاهرة شوارع رام الله ، وردد المشاركون هتافات لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتدعوا لانتفاضة شعبية في الضفة الغربية نصرة لغزة، وتنادي بمقاطعة اسرائيل وبضائعها، وانضم للمسيرة مئات المواطنين الذين هتفوا بالروح بالدم نفديك يا غزة .... بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.
وسبق المظاهرة مؤتمر صحفي عقده الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أعلن فيه انطلاق حملة بادر الثالثة لمقاطعة البضائع و المنتجات الإسرائيلية و دعا فيه جماهير شعبنا إلى تصعيد هبتها الشعبية لإسناد شعبنا الصامد في قطاع غزة.
و أشار إلى سقوط 330 شهيدا و جرح 2268 ثلثاهم من النساء و الاطفال. وقال يجب ردع الاحتلال بمحاكمته على جرائمه و لا يجوز أن تبقى في بيوتنا أو على رفوف المحلات منتجات و بضائع إسرائيلية تستخدم أرباحها لإنتاج الرصاص و القذائف التي يقتل بها أطفالنا.
وأكد الدكتور مصطفى البرغوثي، ان اسرائيل ستدفع ثمن جرائمها ضد شعبنا في قطاع غزة غاليا، وأننا سنسعى بكل طاقتنا لمقاطعة وفرض عقوبات على اسرائيل كما حصل مع نظام التمييز والفصل العنصري في جنوب افريقيا.
وشدد الدكتور مصطفى البرغوثي، على انه لا مجال للتردد في الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية و توقيع ميثاق روما لمحاكمة اسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا ان الحملة الاسرائيلية التي بدأت في الضفة الغربية والداخل واتسعت لتشمل غزة هي حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله بهدف تركيعه واخضاعه للاملاءات والشروط الاسرائيلية، وهي حملة تهدد وجود الشعب الفلسطيني على أرضه و لكنها ستفشل و أن غزة منيعة على الاعداء و ستنتصر بصمودها و بسالة أبنائها و بناتها.
وطالب الدكتور مصطفى البرغوثي، بضرورة دعوة الاطار القيادي لمنظمة التحرير فورا، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي.
و أعلنت حملة بادر لمقاطعة البضائع و المنتجات الاسرائيلية عن انطلاق موجتها الثالثة بقيادة و مشاركة الآلاف من الشباب و المتطوعين و طلبة الجامعات.
و قالت الحملة ان اسرائيل خسرت 15 مليار دولار نتيجة حملة المقاطعة العالمية و أن حملة بادر تستهدف تخفيض المبيعات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة و التي تصل قيمتها الى اربعة آلاف مليون دولار ( أربع مليارات دولار) و استبدال المنتجات الاسرائيلية بالوطنية مما سيخلق مائة ألف فرصة عمل للشباب المتعلم و العاطل عن العمل في الضفة و القطاع.
و قالت الحملة أن هدفها جعل الاحتلال يخسر و و توعية المواطنين و أصحاب المحلات أن كل بضاعة إسرائيلية تباع للفلسطينيين تتحول الى رصاص يقتل الاطفال في غزة وا لضفة الغربية.