نجح طالبان من جامعة القدس المفتوحة في تطوير نظام للتحكم بالإشارات المرورية في حالات الطوارئ بواسطة مركبات الطوارئ؛ كسيارات الإسعاف، والشرطة، والدفاع المدني، وغيرها، وذلك في إطار إعداد مشروع تخرجهما، وهما الطالبان: مهدي أديب يوسف أبو علبة، ونسرين محمد خربيش. وأشرف عليها الدكتور مجدي مفارجة، من فرع رام الله التعليمي.
أشار الطالبان إلى أن الهدف من المشروع هو السماح لسيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ بشكل عام، بفتح المسلك الذي تريده المركبة وإغلاق المسالك الأخرى وذلك عبر إرسال أمر إلى الإشارة الضوئية ببرمجة خاصة.
وقال الطالبان إن المشروع يهدف إلى تطوير جهاز يتحكم بإشارة المرور وقت الطوارئ، وذلك بإرسال رسالة من قبل سائق سيارة الطوارئ بواسطة الهاتف المحمول (الجوال المتنقلGSM) إلى جهاز الـ(GSM) المثبت داخل الإشارة المرورية، وهو ذاته الجهاز الذي يعرف الإشارة ورقمها بالنسبة للمسؤولين عن إدارتها، وفي حالات الطوارئ تبرمج الإشارة بشكل يتيح لها العمل الكترونيا، باستخدام النظام الموجود بداخلها، وليس النظام الذي يتحكم بالإشارات المرورية في الغالب.
وقال الطالب مهدي أبو علبة، إن مشروعه يهدف إلى تزويد الإشارة الضوئية بهذا الجهاز قبل تثبيتها على الطرق، وإلحاقه كذلك بالإشارات العاملة الموجودة والمثبتة حاليا، وذلك من أجل التحكم بها، والتخفيف من الحوادث والأزمات المرورية التي قد تحصل أثناء مرور مركبات الطوارئ.
وأضاف أنه قد استوحى فكرته هذه نتيجة حادثة تعرض لها شخصيا، يقول: "كنت أقود سيارتي الخاصة، أقف على الإشارة الحمراء، وأنتظر أن يسمح لي بالمرور، بينما مركبة الإسعاف هي الأخرى بحاجة أن تمر لنقل الجرحى، لذا فكرت في إيجاد طريقة لإنقاذ حياة المواطنين، والتخفيف من معاناة سيارات الطوارئ في الأوقات الصعبة".
من جانبها، قالت الطالبة نسرين إن الهدف الرئيس من المشروع هو تطوير تقنية تتحكم بالإشارات في حالات الطوارئ بشكل قانوني وسليم يتجنب الخطر، وأضافت: "قمنا بتطبيق هذا المشروع على مجسم في الجامعة ونجح بشكل كبير".
وأكدت نسرين أنهما يفكران في تطوير المشروع، وهما الآن يعملان على استبدال تقنية سهلة الاستخدام بتقنية الـ(GSM) غير المتوفرة في فلسطين.
وأوضحت أنهما واجها صعوبات في توفير الأجهزة التي نفذا من خلالها المشروع، وتعرضا لمشاكل أخرى تتعلق بالتعامل مع الأجهزة الجديدة التي استخدماها، وقالت: "الأجهزة التي استخدمناها لم نكن على دراية بها، بل شاهدناها وتعاملنا معها للمرة الأولى، وهي غير موجودة في رام الله، إنما أحضرناها من الخليل، ورغم ذلك ذللنا جميع الصعوبات ونجح المشروع نجاحا كبيرا.
وقال الطالبان إنهما يعملان حاليا من أجل الحصول على براءة اختراع، لأنه المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم، تستخدم فيه هذه التقنية، ثم تابعا قولهما: " توجهنا إلى وزارة الاقتصاد للحصول على براءة الاختراع. ونأمل أن يطبق في فلسطين، وينقل منها إلى دول العالم الأخرى".