نزلت أسعار النفط في التعاملات الآجلة أكثر من نصف دولار، اليوم الثلاثاء، في ظل مخاوف من ارتفاع إنتاج النفط الإيراني ليفاقم تخمة المعروض، مما بدد تأثير التوقعات بانخفاض الإنتاج الأميركي التي قادت لمكاسب كبيرة في الجلسة السابقة.
واقترحت السعودية وروسيا تجميد إنتاج الخام عند مستويات يناير، التي تقترب من المستويات القياسية، إذا ما فعل منتجون آخرون نفس الشيء. ولكن من المستبعد أن تشارك إيران التي تحررت من العقوبات الغربية في الاتفاق، ما يلقي بظلال من الشك على إمكانية تجميد الإنتاج فعليا.
وقال بنك الاستثمار جيفريز: "تبدو أنشطة التسويق الإيرانية في حقبة ما بعد العقوبات فعالة، لأن صادرات شركة البترول الوطنية ارتفعت بواقع 500 ألف برميل يومياً منذ رفع العقوبات في منتصف يناير، إلا أننا نتوقع أن يأتي جزء منها من المخزونات".
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط في عقود أقرب استحقاق عند 32.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش بانخفاض 67 سنتاً عن سعر التسوية أمس الاثنين. ونزل مزيج برنت خام القياس العالمي 61 سنتاً إلى 34.08 دولار للبرميل، وفقاً لوكالة "رويترز".
80 دولاراً في 2020
من ناحية أخرى، توقع فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية، وصولَ أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل بحلول العام 2020، مع تراجع المعروض العالمي.
وأوضح بيرول أن أسعار النفط ستبدأ بالارتفاع مع نهاية العام المقبل، لكن الارتفاعات ستبقى محدودة بفعل إنتاج النفط الصخري، حيث من المتوقع أن يعاود إنتاج النفط الصخري نموه مع وصول الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل. ومن المتوقع أن تبدأ مخزونات النفط بالتراجع في عام 2018.
يذكر أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يبلغ متوسط سعر النفط 35 دولاراً للبرميل في 2016. وقد ارتفعت أسعار النفط بحدة أمس الإثنين، بعد توقعات لوكالة الطاقة الدولية بتراجع إنتاج النفط الصخري الأميركي بواقع 600 ألف برميل يومياً هذا العام، و200 ألف برميل يومياً في 2017.