أريحا –الاقتصادي- افتتح البنك الإسلامي الفلسطيني، تحت رعاية محافظ سلطة النقد عزام الشوا، أمس، فرعا جديدا في مدينة أريحا ليبلغ عدد فروعه المنتشرة في محافظات الوطن 22 فرعا ومكتبا.

وحضر الافتتاح الشوا، ورئيس مجلس إدارة البنك ماهر المصري، والإدارة التنفيذية للبنك والمهندس ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار ومحمد جلايطة رئيس بلدية أريحا وتيسير الياسيني رئيس غرفة تجارة وصناع أريحا ود. حسام الدين عفانة رئيس هيئة الرقابة الشرعية بالبنك، وأعضاء الهيئة إلى جانب ممثلي الأجهزة الأمنية في المحافظة وعدد من رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية.

وهنأ الشوا إدارة البنك بافتتاح هذا الفرع وأثنى على أداء البنك الاسلامي الفلسطيني ودوره بالتنمية الاقتصادية وسياسة التفرع التي ينتهجها بناء على توجيهات سلطة النقد، والتي أدت الى افتتاح 22 فرعاً ومكتبا حتى الآن. كما أثنى على نمو أرصدة البنك النقدية وإجمالي تسهيلاته المباشرة التي بلغت 449 مليون دولار وصافي الأصول التي بلغت 678 مليون دولار والتي تشكل حوالي 5.5% من صافي أصول الجهاز المصرفي.

وأكد الشوا أهمية التفرع المصرفي والتي تكمن في تنشيط الحركة الاقتصادية في مختلف المناطق وخاصة الريفية منها، والتي تعمل على توفير فرص العمل للخريجين، وتساهم بتسهيل الوصول الى مصادر التمويل وتنمية المشاريع الصغيرة، خاصة الزراعية منها، ما يعزز من استراتيجية الاشتمال المالي.

وقال «لقد وفرت سلطة النقد نظام المفتاح الوطني 194 لتسهيل تقديم الخدمات المصرفية للمواطنين من خلال شبكة موحدة من الصرافات الآلية، مما يعني توفير الوقت والجهد في الوصول الى الحسابات المصرفية.» وأعلن ان البنك الاسلامي الفلسطيني سينضم الى هذه الشبكة خلال الشهر القادم».

وأشار الشوا الى الملاءة المالية الممتازة التي يتمتع بها الجهاز المصرفي والتي حافظت على قوته ومتانته واستقراره، حيث بلغ إجمالي ودائع العملاء 10.5 مليار دولار وصافي الاصول 12.3 مليار دولار وذلك حتى نهاية كانون الثاني 2016.

بدوره، قال المصري أنه من الضروري دعم المواطنين في منطقة أريحا والأغوار من خلال دعم المشاريع السياحية والصناعية والزراعية فيها، مؤكدا أن معاملات البنك تعتمد على البيع والشراء مما يشكل محركا قويا للإقتصاد، وأن المعاملات المالية الاسلامية أدوات مهمة وفعالة في تطوير الزراعة والصناعة على وجه الخصوص لما تمتاز به هذه الأدوات من سهولة ويسر وملائمة لاحتياجات وامكانيات الجمهور.

ونوه المصري إلى أن البنك الإسلامي الفلسطيني يعتمد على قدرات موظفيه ويركز على تدريبهم بشكل مستمر ويضع البرامج المهنية لتطوير أعماله لتقليل درجة المخاطر، معتبرا سلطة النقد صمام الأمان للجهاز المصرفي الفلسطيني من خلال عملها على بناء منظومة متكاملة لحماية القطاع المصرفي من المخاطر.

واشار المصري إلى أن البنك يقوم بدراسات ويخضع موظفيه لامتحانات تأهلهم للعمل في قطاع مصرفي اسلامي قائلا «إننا بهذا نحصن أنفسنا من الخطر وإننا نفخر بالعمل مهنيا وشرعيا ضمن الأصول».

من جهته، أكد الفتياني أهمية الاستثمار في المحافظة داعيا كافة البنوك العاملة إلى افتتاح فروع جديدة، مشيرا إلى ان ذلك من شأنه أن يسهم في دفع عجلة الاقتصاد.

وفي سياق متصل تحدث الياسيني عن وجود خطط طموحة للغرفة بالتعاون مع البنوك في المحافظة من شأنها أن تحدث نموا ملحوظا في الحركة الاقتصاديةوتخلق المزيد من فرص العمل.

يذكر أن البنك الإسلامي الفلسطيني يشكل أكبر شبكة مصرفية اسلامية في فلسطين من خلال فروعه ومكاتبه المنتشرة في أغلب محافظات الوطن.