توقّع تقرير حديث للبنك الدولي أن يصل حجم الخسائر الاقتصادية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الناجمة عن فيروس زيكا هذا العام إلى ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار، موضحاً أن تلك الخسائر الهائلة ستترتب من جراء امتناع السياح عن السفر إلى المناطق المصابة بالفيروس، لغرض قضاء العطلات الشخصية، وليس بغرض العمل بحسب تقرير صادر الخميس الماضي.
ويأتي التقرير بعد أن خصص البنك الدولي 150 مليون دولار الأسبوع الماضي بهدف مكافحة هذا الفيروس الذي يتسبب في تشوهات خلقية لدى حديثي الولادة، ويمثل ذلك المبلغ ثلاثة أضعاف المبلغ الذي قالت منظمة الصحة العالمية أنه سيلزم لمكافحة المرض.
وذكر التقرير أن الخسائر في المكسيك وكوبا ستكون الأكبر من حيث التكلفة الاقتصادية على المدى القصير ويقدر البنك الدولي أن تصل خسائر المكسيك إلى 774 مليون دولاروكوبا إلى 664 مليون دولار أو ما يعادل 86% من الناتج المحلي الإجمالي وتصل حصة كوبا من إجمالي الخسائر في المنطقة إلى ما يقارب 20%.
وتعتبر تلك الخسائر باهظة بالنسبة لكوبا التي بدأت تشهد تدفق السياح الأميركيين العام الماضي بعد أن خفف الرئيس الأميركي باراك أوباما القيود المفروضة على السفر إلى كوبا وتسيير حتى 110 رحلات جوية يومياً إلى هناك.
وشهدت كوبا العام الماضي زيادة في عدد السياح الأميركيين 50% بحسب وول ستريت جورنال، حيث زار الجزيرة في 2015 ما لا يقل عن 4.5 ملايين سائح أميركي وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدرّت مجلة فوربس أن يهدد فيروس زيكا عوائد سياحية في دول الكاريبي وأميركا الوسطى والجنوبية إلى تقدر بحوالي 64 مليار دولار.