غزة- أكد المهندس خالد أبو غالي مدير دائرة الإعلام البيئي المكلف في سلطة جودة البيئة بأن الغارات الإسرائيلية خلفت آثاراً مدمرة على البيئة الفلسطينية سواء كانت على المدى القصير أو المدى الطويل.
وأضاف: أن "أبرز هذه الآثار، إبادة النباتات ونبش الطمي وتعرية التربة ورصفها، فضلا عما يحدثه انفجار القنابل من حفر وما تخلفه الذخائر من دمار"، لافتاً إلى أن العديد من الأراضي الزراعية المستهدفة هي مواطن طبيعية سهلة التأثر.
وأشارت سلطة البيئة، إلى أن أكثر من 2000 طن من المتفجرات والمواد الكيميائية هي الكمية التي قام الاحتلال الإسرائيلي بتفريغها في قطاع غزة خلال سبع أيام من العدوان المتواصل على أبناء شعبنا.
ونوه أبو غالي أن العدوان الإسرائيلي يلحق أكبر الأذى بالبيئة, وأضاف: "المتفجرات تعري التربة وتسمم المياه الجوفية وتلوث مجاري المياه وتفكك السلسلة الغذائية وتدمر النظم البيئية وتفقد الأرض الزراعية خصوبتها وتشوه المناظر الطبيعية وتدمر خزانات الري والمعالم الأثرية وتقتل الناس وسائر الكائنات الحية".
وأشار إلى أن للغارات المستمرة تأثيرات غير مباشرة أيضاً, موضحاً أن نقص الري يسبب خراب قنوات المياه مما يزيد ملوحة التربة، ومرور الآليات الحربية الثقيلة يزعزع التربة فيقضي على الكائنات الدقيقة والغطاء النباتي.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دولية، أبرزها سلاح DIME الكربوني الفتاك والذي تستخدمه إسرائيل لأول مرة خلال العدوان الحالي والذي يمتلك آثار سلبية حادة على صحة الإنسان والبيئة.
وناشد أبو غالي المجتمع الدولي والمنظمات البيئية الدولية للتدخل لوقف الدمار الذي يسببه استمرار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة على الإنسان والبيئة.