حصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على اتفاق مع نظرائه الأوروبيين الـ 27 حول الإصلاحات التي طلبها، ليتمكن من إقناع البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء التاريخي المقبل. معززا بهذا الاتفاق الذي تم انتزاعه بعد سهرة قمة ثانية، وسيدعو كاميرون إلى بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي وذلك خلال استفتاء يمكن أن ينظم في 23 يونيو 2016.
وقال كاميرون "اعتقد ان هذا كاف لكي أوصي بأن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي" مشيرا الى "لحظة تاريخية" لبلاده، بحسب فرانس برس.
وقد يتم الاعلان رسميا عن تاريخ الاستفتاء الذي وعد به قبل ثلاث سنوات صباح السبت، اثر اجتماع مجلس الوزراء البريطاني الذي سيتعرف فيه كاميرون على داعميه ومعارضيه.
وهو يواجه خصوصا تيارا قويا معارضا للفكرة الاوروبية داخل حزبه حزب المحافظين.
وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ان الاتفاق الذي تم تبنيه بعد عملية تبادل لوجهات النظر مساء الخميس ثم مشاورات مكثفة الجمعة، "يعزز الوضع الخاص لبريطانيا في الاتحاد الاوروبي".
غير أن ذلك لا يعني حصول بريطانيا "على استثناءات من القواعد" الاوروبية بحسب تأكيد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
كما لا يتضمن تمكين البريطانيين من أي حق نقض لقرارات منطقة اليورو التي لا تنتمي إليها بريطانيا. وهذا "خط أحمر" لا يمكن تخطيه بالنسبة لفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
واعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن الاتفاق مثل "تسوية عادلة، لم يكن التوصل اليها سهلا بالنسبة لأي من المشاكل"، مشيرة الى ان شركاء كاميرون "لم يقدموا الكثير من التنازلات".
واكتفى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بتعليق خال من الحماسة معتبرا انه من الضروري الحديث عن مستقبل اوروبا وليس فقط عن مكانة بريطانيا فيها "لأنه هناك خطر ان نفقد التركيز على الحلم الاوروبي الاصلي".