فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس مع تبدد مكاسب النفط وصدور بيانات تشير إلى ارتفاع التضخم في يناير وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) برفع الفائدة تدريجياً هذا العام.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشرها الخاص بأسعار المستهلكين الذي يستبعد الأغذية والطاقة ارتفع 0.3% الشهر الماضي. وهذه هي أعلى زيادة منذ أغسطس 2011 وأعقبت ارتفاعاً نسبته 0.2% في ديسمبر.
وفي 12 شهراً حتى يناير ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 2.2% مسجلاً أكبر زيادة له منذ يونيو 2012. وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 2.1% في ديسمبر. ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 25 نقطة أو 0.15% إلى 16388.43 نقطة. وهبط ستاندرد آند بورز 500 بواقع 6.28 نقاط أو 0.33% إلى 1911.55 نقطة. وخسر ناسداك المجمع 19.89 نقطة أو 0.44% إلى 4467.65 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية أنهت تعاملات الجلسة السابقة على انخفاض بعد مكاسب على مدى ثلاثة أيام مع تأثر السوق بأسهم وول مارت بعد تقرير ضعيف بشأن نتائج أعمال الشركة ومع تراجع أسعار النفط.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 40.4 نقطة أو 0.25% إلى 16413.43 نقطة. وهبط ستاندرد آند بورز 500 بواقع 8.99 نقطة أو 0.47% إلى 1917.83 نقطة. وتراجع ناسداك المجمع 46.53 نقطة أو 1.03% إلى 4487.54 نقطة.
أسهم أوروبا
وفتحت الأسهم الأوروبية على تراجع في آخر جلسات أسبوع شهد أداء قوياً مع تأثر السوق سلباً بانخفاض أسهم شركات السيارات وتقرير مخيب للآمال من شركة أليانز. وبحلول الساعة 08:20 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.38% إلى 1289.03 نقطة.
ورغم هبوط المؤشر إلا أنه يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ يناير 2015. وهبط سهم أليانز 3.5% بعدما أعلنت شركة التأمين الألمانية عن أرباح وتوزيعات دون التوقعات وكشفت النقاب عن مستوى مستهدف لأرباحها التشغيلية في 2016 يتماشى مع التقديرات.
غير أن سهم شركة ستاندرد لايف البريطانية للتأمين وإدارة الأصول صعد 3.3% بعدما حققت الشركة أرباحاً تشغيلية قبل حساب الضرائب بلغت 665 مليون جنيه إسترليني متجاوزة التوقعات.
وكان قطاع السيارات أكبر الخاسرين على مستوى القطاعات إذ نزل مؤشره 1.5%. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.02% عند الفتح بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.07% وداكس الألماني 0.42%.
وأغلقت الأسهم الأوروبية في الجلسة السابقة على هبوط بعد أن قفزت إلى أعلى مستوى في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة وذلك بسبب تراجع الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية في قطاعي الطاقة والتعدين برغم الدعم الذي تلقته السوق من مكاسب أسهم التكنولوجيا.
وانخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1% إلى 1293.92 نقطة عند الإغلاق بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ الرابع من فبراير عند 1304.97 نقاط.
بورصة طوكيو
وهبطت الأسهم اليابانية وسط تداولات هزيلة مع صعود الين وتراجع أسعار النفط وهو ما قلل شهية المستثمرين للمخاطرة.
وانخفض مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.4% ليغلق عند 15967.17 نقطة لكنه لا يزال مرتفعا 6.8% على مدى الأسبوع بعدما تكبد خسائر كبيرة بلغت نسبتها 11.1% في الأسبوع السابق.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.5% إلى 1291.82 نقطة مع تداول 2.29 مليار سهم فقط في أدنى مستوى للتداول منذ أواخر يناير. وتراجع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكاي 400 بنسبة 1.4% لينهي اليوم عند 11688.54 نقطة.
الذهب يستقر
تراجع سعر الذهب أمس مع جني المستثمرين لبعض الأرباح من مكاسب الجلسة السابقة التي بلغت 2% برغم أن التوقعات باستمرار أسعار الفائدة الأميركية عند مستويات شديدة الانخفاض ساعدت المعدن النفيس على البقاء فوق المستوى 1225 دولارا للأوقية. ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1229.60 دولار للأوقية (الأونصة).