حين يهم الناس بالسفر إلى الخارج كي يستمتعوا بإجازتهم غالبا ما يقصدون وجهات معروفة، لكن قلة منهم فقط يدرون أن ثمة وجهات نائية ومجهولة تستحق أن تزار.

موقع "إم إس إن" الأميركي ذكر قائمة لوجهات نائية يقبل عليها عدد محدود من السياح، بالرغم مما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وثقافية.

في صدارة تلك الوجهات السياحية، تأتي مملكة بوتان الصغيرة، الواقعة في أعالي جبال الهملايا، حيث بوسع المسافر أن يستمتع بهدوء الريف ويستكشف الممارسات الدينية للسكان الأصليين، بعيدا عن ضوضاء المدن الكبرى.

أما المنطقة الثانية فهي شبه جزيرة كيب يورك، شمالي منطقة كوينزلاند بأستراليا، وتعد إحدى المناطق البرية النادرة على الأرض بنباتاتها وغاباتها، إلى جانب المجرى المائي الذي يخترقها بشكل مذهل.

وتشكل أنتاركتيكا وهي القارة القطبية الجنوبية وجهة سياحية بدورها، لكن لعدد محدود من الناس، بالنظر إلى طبيعتها القاسية وبعدها الجغرافي، وكونها غير مأهولة بالسكان.

وبوسع من يزورون القارة القطبية الجنوبية أن يستمتعوا بالتزلج في درجة حرارة جد متدنية ،كما بإمكانهم أن يشاهدوا البطاريق عن قرب، لكن الشركات التي تنظم رحلات إلى المنطقة تحتاج إذنا خاصا بالاقتراب من المنطقة، وفق قواعد دولية.

وفي الشرق الروسي، يمكن لهواة المناطق المعزولة، أن يقصدوا جمهورية ساخا، وهي واحدة من الكيانات الفدرالية لروسيا داخل سيبيريا، لكن على الزائر أن يكون جاهزا لتحمل برودة شديدة في منطقة لا يدوم فيها النهار، خلال فصل الشتاء، سوى 3 ساعات.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات من سواحل الشيلي تقع "رابا نوي" وهي واحدة من أكثر جزر العالم عزلة، ولا يتعدى عدد سكانها 5 آلاف شخص، إلا أنها توفر جولة ساحرة بين آثار حضارة عريقة، كما تلبي رغبة الباحثين عن الطبيعة في صورتها النقية التي لم يشبها التغيير.

وتقدم بلدة إتوكورت أورميت في غرينلاند طرازا معماريا فريدا من نوعه، إذ تنتصب البيوت فوق منطقة جبلية بألوان عدة كما لو كانت لوحة فنية، لكن الوصول إلى المنطقة متعذر ما لم تكن هناك طائرة مروحية، أما القوارب فمتاحة خلال فترات محدودة من السنة.