رام الله - الاقتصادي-محمد علوان- تميزت فلسطين في نشاطها التجاري رغم العديد من الظروف التي تمر بها، واعتادت الشركات على الرغم من صغر احجامها وضيق البقعة الجغرافية لنشاطها أن تروج لبضاعتها بشكل جيد ومحترف، وتوفرت العديد من التقنيات التي تضاهي ما يتوافر لدى العديد من الدول المحررة مداخلها ومخارجها، والتي تروج لبضائعها على مستوى أوسع من حدودها، فبرع المصممون في استخدام كافة الوسائل المتاحة لعرض البضائع لعين الفلسطيني.
صحيح اننا نعيش في مساحات صغيرة مقارنة بغيرنا من الدول، إلا اننا نشعر بأننا معتادون على الكثير من شكل الحياة العام لدى الدول الأخرى عند سفرنا، وسائل الدعاية في الأردن مثلا جميلة ويجذبك النظر إليها إلا أن فلسطين تلحق بهذا الركب بشل متوائم وسريع، فلوحظ قبل فترة قليلة دخول العديد من التقنيات الجديدة مثل اللوحات الالكترونية التي تعلو أسطح العمارات، وألوانها جذابة، ونسبة الوضوح فيها أيضا مرتفعة، كما انها تتناسب مع مستوى النظر في العديد من المناطق أثناء القيادة.
وفي فلسطين عدد كبير من الشركات التي تصنف بأنها كبيرة، رأس مال كبير، منتجات متنوعة كالأغذية والاتصالات والتجارة بكافة انواعها، ويتداول المواطن بشكل ملحوظ معلومات الحملات الاعلانية التي تقوم بها كل شركة.
ما هي الحملة الإعلانية؟
“الحملة الاعلانية هي نشاط تقوم به الشركات الكبيرة للترويج لمنتج معين وزيادة إقبال المواطن عليه، أو الترويج لخدمة معينة، أو التعريف بخدمة جديدة، تكلفة الحملات الاعلانية والتي تشمل كافة الوسائل الإعلامية والإعلانية وتستخدم بها عدة وسائل أبرزها الصحف ولوحات الشوارع وجديدا دخلت شبكات التواصل الاجتماعي، اما عن التكلفة فبعض الحملات الإعلانية وصلت تكلفتها لنصف مليون دولار بالشهر الواحد، ويوجد حملات لا تتجاوز ميزانيتها ٢٠٠ ألف دولار بالشهر الواحد”، يقول رامي عبد الهادي خبير التسويق.
وأضاف عبد الهادي :” على الرغم من صغر مساحة فلسطين إلا ان الدراسات أثبتت ان الفلسطينيين ينجذبون بشكل كبير للإعلان بنسبة لا تقل عن الدول المجاورة، وأثبتت هذه الدراسات استفادة المُعلن من حملاته الإعلانية بشكل كبير"، وأشار إلى ضرورة وجود قسم للتسويق.
