توقعت القمة الحكومية الثالثة للموارد البشرية تخطي حجم الإنفاق على التعلم الإلكتروني حاجز 560 مليون دولار في دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة ضرورة أن تمنح جهات العمل الأولوية لتطوير الكفاءات من خلال برامج تعلم متعددة ومتطورة إلكترونياً لتواكب التقدم العالمي في هذا المجال.
وانتهى المشاركون في القمة إلى ضرورة ترسيخ مفهوم الابتكار الوظيفي، باعتباره مسألة بالغة الأهمية، لكونه يساعد العاملين في حقل الموارد البشرية على التواصل مع عدد أكبر من الأفراد، وتعديل أساليب تدريبهم لتتلاءم مع أنماط التعلم التي تشهد تطوراً مستمراً.
وتواصلت أعمال القمة الحكومية الثالثة للموارد البشرية، التي نظمتها شركة "كيو إن إي إنترناشيونال" على مدى ثلاثة أيام، في أبوظبي، واختتمت أعمالها أمس الخميس، بحضور عدد كبير من الخبراء العالميين والمسؤولين في مجال الموارد البشرية في دول الخليج.
وكان خبير الموارد البشرية العالمي، البروفيسور كريس ريبوك، صاحب الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم "القيادة من أجل النجاح"، تحدث في القمة عن بناء قادة الجيل المقبل، من خلال الابتكار والقيادة الريادية، معتبراً أن القيادة تعد أكبر محدد لنجاح أي منظمة.
وقال ريبوك: إن "الشركات التي توظف أساليب لغرس الصفات والميزات القيادية في موظفيها تؤثر إيجاباً في حياتهم المهنية، كما أن تطوير القيادات القوية والقادرة والفعالة في بيئة اليوم الديناميكية، خصوصاً في الحكومة والقطاع العام، يتطلب استثماراً خاصاً من هذه المنظمات، لضمان ازدهار عمل موظفيها واستثمار كامل إمكاناتهم".
وأضاف أن "تنمية المهارات القيادية أمر بالغ الأهمية، لكن مع السيناريو الحالي وقضايا العصر، تزداد هذه العملية صعوبة من أي وقت مضى، ما يجعل الجميع يتفق على سؤال واحد هو: هل يمكن للقيادة حقاً أن تدرّس أو حتى أن تُعلّم؟" لافتاً إلى أن الوقت حان لإلقاء نظرة فاحصة على المستقبل وتنفيذ الحلول المبتكرة، لضمان جاهزية قادة الغد لمواجهة أي عقبات تأتي في طريقهم، وليكونوا متمرسين على أفضل الطرق والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح.