أفادت دراسة نشرت نتائجها اليوم أن الرحلات الجوية المتجهة من أوروبا إلى أميركا الشمالية ستستغرق وقتا أطول قليلا، وسترتفع تكاليف الوقود التي تتحملها شركات الطيران، وذلك إذا أدى تغير المناخ إلى تزايد شدة الرياح على الارتفاعات الشاهقة، وهو الأمر المتوقع على نطاق كبير.
وقالت الدراسة إن الرياح العكسية التي تواجه الطائرات النفاثة ستؤدي إلى زيادة زمن الرحلات الجوية المتجهة غرباً بواقع خمس دقائق، وهو زمن يزيد قليلا عن الوقت الذي يتوفر في الاتجاه العكسي إلى أوروبا مع رياح مواتية.
وفي هذا السياق، قال بول وليامز، من جامعة ريدنج، لوكالة "رويترز" عن الدراسة التي وردت نتائجها في "دورية البحوث البيئية": "لدينا أسباب وجيهة تدفعنا للاعتقاد بزيادة الرياح المعاكسة".
وأضافت الدراسة أنه إذا زاد زمن الرحلات الجوية، فأنه سيضيف 2000 ساعة للزمن السنوي للرحلات، علاوةً على زيادة قدرها 33 مليون لتر من الوقود، على افتراض أن عدد الرحلات الجوية عبر الأطلسي يصل إلى نحو 600 يومياً.
وتوصلت الدراسة إلى أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستتضاعف خلال العقود المقبلة.
واتفق خبراء الملاحة الجوية خلال اجتماع الاثنين الماضي في مونتريال (كندا) على أول معايير لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطائرات، وهو الاتفاق الذي سيبدأ سريانه خلال أربع سنوات في الطرز الحديثة من الطائرات.
ويُذكر أن الرابطة الدولية للنقل الجوي "اياتا" تعتبر أن ثمة عدة أوجه للغموض بشأن تغير المناخ، وأن النتائج السابقة على سبيل المثال التي توصلت إلى زيادة المطبات الهوائية بسبب الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري لم يكن لها أي أثر فعلي على حركة الملاحة الجوية.