قالت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة أمس، ان الحكومة، ممثلة بوزارة الاقتصاد الوطني وهيئة المدن الصناعية، "لم ولن تدخر وسعا لتوفير البيئة الممكنة للأعمال، والجاذبة للاستثمار، حيث ستعمل جاهدة على توفير كافة التسهيلات والحوافز اللازمة لدعم وتنمية الاستثمارات في مدينة أريحا الصناعية الزراعية".
جاء ذلك خلال افتتاحها ورشة عمل (oss) حول "خطة الادارة البيئية وتراخيص وزارة الصحة وشهادات هيئة تشجيع الاستثمار".
وبينت عودة خلال الورشة التي جرت بحضور السفير الياباني تاكيشي اوكوبو، ان المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة، تعد واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية التي تستخدمها الحكومة كقوة دافعة لجذب الاستثمارات، من أجل إحياء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، كما تعتبر أيضاً مصدراً رئيسياً لتوليد فرص العمل ونقل التكنولوجيا.
واعربت عودة عن شكرها وتقديرها لجميع الوزارات والمؤسسات التي تعمل مع طواقم الهيئة، مشيدة "بوعي المستثمرين الذين كانوا على قدرٍ من المسؤولية والوعي الكافي، بأهمية أن تكون منشآتهم الصناعية منشآت صناعية مرخصة، آمنة وصديقة للبيئة".
بدوره، أكد السفير الياباني ان النشاطات التي تقوم بها هيئة المدن الصناعية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي من خلال برنامج النافذة الاستثمارية الموحدة، تساعد المستثمرين في استصدار كافة التراخيص والاذونات اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية بالاضافة الى خدمات تطوير الاعمال. واعرب اوكوبو عن سعادة الحكومة اليابانية بزيارة الرئيس محمود عباس التاريخية الى اليابان.
وتهدف الورشة الى توضيح عدد من القضايا المتعلقة ببعض التراخيص مثل التراخيص البيئية، وتقييم الاثر البيئي لأي منشأة صناعية بما يتوافق ورؤية هيئة المدن الصناعية القائمة على انشاء مدن صناعية نظيفة وآمنة وصديقة للبيئة.
وتقدم هيئة تشجيع الاستثمار فكرة موسعة عن الحوافز الاستثمارية المقدمة للمستثمرين الفلسطينيين وفقا لقانون تشجيع الاستثمار المعدل للعام 2014. والتي تشمل التخفيضات الضريبية تبعا للشرائح الموضحة بالقانون اعلاه.
وقدم ممثل عن شركة "الف اينيرجي" نبذة عن مشروعهم المقام في مدينة اريحا الصناعية الزراعية كفرع للشركة الام في الامارات، وتهدف هذه الشركة الى ايجاد انظمة تساعد على توفير المياه والطاقة.
وقامت عودة بجولة ميدانية على المصانع في مدينة اريحا الصناعية الزراعية، واطلعت على سير العمل في هذه المصانع وقدرتها الانتاجية، والايدي العاملة التي توفرها في بداية انتاجها، مؤكدة على الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لتوفير مزيد من الحوافز المشجعة للاستثمار.
وخلال تفقدها مصنع بالوليا للمستخلصات العشبية والمكمّلات الغذائية من أوراق الزيتون في مدينة أريحا الصناعية الزراعية، بين هيثم كيالي الرئيس التنفيذي والمؤسس للمصنع، أن "بالوليا" هو المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط لإنتاج مستخلص ورق الزيتون، وقد بدأ عملية الإنتاج ليتم بعد ذلك توزيع المنتج في الأسواق المحلية في غضون أسابيع قليلة، حيث ينتج المصنع منتجيْن اثنين، أحدهما مكمل غذائي والثاني مسحوق مستخلص من ورق الزيتون الذي يستخدم في المنتجات التجميلية.
وأكد كيالي ان الدراسات أثبتت أن ورق الزيتون يحوي معادن ومواد فعالة مهمة تعزز نظام المناعة لدى الإنسان وتقي من أمراض مزمنة كالسكري والسرطان وغيرها العديد من الأمراض.
واعرب عن بالغ شكره وتقديره لجهود وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة المدن الصناعية لدعم وتشجيع المبادرات الاقتصادية، كما شكر الحكومة اليابانية على مساهمتها في دعم تشييد مصنع "بالوليا" ودعمها المتواصل لتمكين مدينة أريحا الصناعية الزراعية من توفير البنية التحتية اللازمة والتسهيلات والخدمات لإنجاح المشاريع الاستثمارية.

المصدر/وفا