فيما ينتقل العالم إلى حقبة من التحول الرقمي الكامل، حيث تعمل التقنية على ربط كل شيء من الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء، يقول مايكل هيرد الرئيس التنفيذي في شركة «أوراكل» إن وظيفة المدير التنفيذي للمعلومات هي من أصعب الوظائف في العالم، وذلك لأهمية دوره في قيادة التحول الرقمي والذي بات العامل الأكثر أهمية لاستمرار الشركات، خصوصاً مع الحاجة لذلك التحول بسرعة وكفاءة.
وتقول مجلة «فوربس» إن تلك التحديات تجلب معها حلولاً وفرصاً، في حال قرّر مديرو التقنية مواجهتها بالطبع. وفيما يلي ست أولويات ستتصدر أجندة مديري التقنية في 2016.
قمة الأولويات: أمن المعلومات السيبراني
من المتوقع أن يصل عدد الأفراد الذين سيتضررون من اختراقات البيانات في الفضاء الافتراضي إلى 1.5 مليار في 2020. سينتقل أكثر من 60%من أمن بيانات الانترنت إلى السحابة الإلكترونية.
ولكن يبقى تقليص التكلفة ونقص مهارات العاملين الأهم في تحديد حجم الطلب على خدمات وحلول أمن المعلومات هذا العام. ويتطلب التحول الرقمي الناجح إعادة تقييم استراتيجية أمن المعلومات في الشركات بشكل مستمر.
إدارة المواهب
لا يزال توفر فريق العمل المكلف بتنفيذ التحول الرقمي من أكبر العوائق التي تواجه تحقيق غالبية الرؤساء التنفيذيين للتقنية لأهدافهم هذا العام، خصوصاً في ظل التنافس الحاد في سوق مهندسي وخبراء التقنية، ومن الحلول المقترحة، العمل من قرب مع الجامعات في تصميم المناهج وتكثيف برامج التدريب العملية للطلبة.
التحول الرقمي ينتقل إلى مركز الشركة
أكّد حوالي 1600 من أصل 2000 رئيس تنفيذي لشركات عالمية أن التحول الرقمي سيكون على رأس أولوياتهم نهاية 2017، لتحقيق 4 أهداف رئيسية وهي خلق تجارب جديدة للعملاء، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتوليد تدفقات نقدية، والتكيف بسرعة مع الظروف. ويتوقع أن تنمو عوائد استثمارات الشركات في التقنيات الرقمية من 16 إلى 37%.
الابتكار
أصبح الابتكار مرادفاً لإنجاح عملية التحول الرقمي وخلق القيمة في الشركات، حيث يؤكد مديرو التقنية أهمية الاعتماد على منصات داعمة للابتكار في كافة نشاطات الشركة خلال عملية التحول الرقمي وذلك لتحقيق أربعة أهداف رئيسية هي: توليد العوائد وخفض التكلفة واستدامة ذلك التحول، وتعزيز القدرة على تنبؤ الثغرات في العمل.
«المنصة الثالثة»
بحلول عام 2017، أكثر من %50 من انفاق الشركات على التقنية سيخصص لحلول وتقنيات وخدمات ما بات يعرف بالمنصة الثالثة والمكونة من أربع ركائز أساسية هي السحابة وتحليل البيانات الضخمة ومواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية، لترتفع تلك النسبة إلى 60%بحلول 2020.
وتوقعت دراسة حديثة لمجموعة «آي دي سي» IDC للأبحاث، ان يصل حجم إنفاق الأفراد والشركات على التقنيات في الإمارات هذا العام إلى 32 مليار درهم بنمو حوالي 4%عن العام السابق.
المرونة
تشير دراسة حديثة إلى إجماع المسؤولين التنفيذيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والأعمال بأن التحول الرقمي المدعوم بالسحابة الهجينة يمكن أن يساعد المؤسسات في زيادة الاستجابة والمرونة لديها ويجعل تنفيذ مبادرات الأعمال الرقمية أكثر سرعة وسهولة وأقل تكلفة. وتبرز التحديات في إمكانية توفير حلول الحوسبة السحابية بتكلفة معقولة، والارتباط القوي بالبنى التقنية التقليدية.