طلبة من "بوليتكنك فلسطين" يصممون نظاماً لمساعدة المصابين بالشلل النصفي السفلي
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 07 شباط 2016

طلبة من "بوليتكنك فلسطين" يصممون نظاماً لمساعدة المصابين بالشلل النصفي السفلي

الخليل- الاقتصادي-عمل مجموعة من طلبة كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين على تصميم وتنفيذ نظام يساعد الأشخاص الذين يعانون من الشلل النصفي السفلي على التنقل وممارسة النشاطات اليومية بحريه مقارنةً بالكرسي المتحرك التقليدي. ويحمل المشروع عنوان (MSP) Mobilization System for Paraplegia  من عمل طلبة تخصص هندسة الأجهزة الطبية حسن رفيق دبابسة،و أسيد خلدون ياسين، وغدير وليد أبو نعمة و هبة سليمان الناظروالذي أشرف عليه الدكتور رمزي القواسمي عميد كلية الهندسة وأستاذ الهندسة الطبية في كلية الهندسة بجامعة بوليتكنك فلسطين ويأتي المشروع ضمن متطلبات التخرج للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة الأجهزة الطبية.

تقوم فكرة المشروع بشكل أساسي على تقديم اّداه لمساعدة فئة معينة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم من يعانون من الشلل النصفي السفلي على شكل نظام كهروميكانيكي متكامل يعمل على رفع المريض ومساعدته للوقوف على قدميه من خلال رافعة تستخدم (Gas Spring) وذلك بعد أن يقوم المريض بربط حزام الأمان بشكل فردي و بدون مساعدة أحد، وبعد الوقوف التام يقوم المريض بالتحكم بالجهاز للحركة في جميع الاتجاهات بواسطة مقود كهربائي Joystick)) أو من خلال جهاز تحكم عن بعد، حيث يقوم المريض بإعطاء أوامر على إشارات كهربائية يتم معالجتها داخل المتحكم الدقيق ومن ثم يتم إرسالها على أوامر إلى دوائر متكاملة تقوم بتحريك المحركات بشكل سلس وفعال، وللحفاظ على سلامة المريض وحمايته يتضمن النظام مجس دقيق لفحص الحالة الصحية للمريض من خلال حساب عدد نبضات القلب و إعطاء إنذار صوتي في حال تدهور الحالة الصحية للمريض.

وتكمن أهمية المشروع في كونه يوفر المساعدة للمرضى الذين يعانون من الشلل النصفي السفلي وجعلهم لا يشعرون بالعجز الكامل ومساعدتهم وحثهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم ونشاطاتهم المختلفة بشكل طبيعي وتقليل إعتمادهم على الاّخرين من خلال توفير اّداه ووسيلة تساعدهم على الحركة والتنقل وقوفاً على الأقدام دون مساعدة أحد مما يؤثر ايجابا على الوضع النفسي والاجتماعي للمريض والذي يبقى دائماً جالساً عند إستخدام الكرسي المتحرك.

ويفيد فريق العمل إلى أنه تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل: المرحلة الأولى تمثلت بجمع المعلومات الخاصة بالمشروع والاطلاع على الدراسات السابقة ذات العلاقة، والمرحلة الثانية تمت من خلال تحديد القطع الميكانيكية والإلكترونية التي تلزم لبناء المشروع وتحقق مواصفاته وخصائصه، أما المرحلة الثالثة فتضمنت تنفيذ المشروع عمليا وفحصه والتأكد من عمله بالشكل الصحيح والمطلوب من خلال اختباره ميدانيا على مصابين بهذه الحالة المرضية.

ويأتي المشروع ليقدم حلولاً للصعوبات التي يواجهها المريض عند استخدام الكرسي المتحرك العادي حيث يعتبر بقاء المريض جالساً عند استخدام الكرسي المتحرك واحدة من أكثر المعيقات التي يواجهها المستخدم بحيث لا يستطيع الوقوف على قدميه كباقي الأشخاص وبالتالي لا يمكنه ممارسة العديد من الأنشطة اليومية التي يقوم بها أي شخص سليم، وما يميز هذا الجهاز عن سابقاته من الأجهزة أنه يعمل على رفع مستخدميه إلى وضع الوقوف بشكل مستقيم تماما مع ترك يديه دون قيود وبهذا يتمكن المستخدم من الوصول إلى كل مكان مع أيدي حرة وأداء العديد من المهام اليومية مثل الطبخ و غسل الأطباق، ترتيب الرفوف وحتى التنزه في الحدائق العامه وغير ذلك من النشاطات. ويتميز الجهاز أيضا بصغر حجمه مقارنة بالكرسي المتحرك و ذلك من خلال جعل أبعاد الجهاز تتناسب مع جسم الانسان، فعلى سبيل المثال تم تصميم عرض قاعدة الجهاز لتكون مساوية تقريبا لعرض كتفي الانسان، حيث أن مساحة الجهاز تقريبا مساوية لثلث مساحة الكرسي المتحرك العادي، ويمكن بهذه الطريقة للمستخدمين المرور من خلال العديد من الممرات الضيقة التي لا يمكن المرور منها بواسطة الكرسي المتحرك العادي. وحسب الدراسات العلمية فإنه يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من الشلل النصفي البقاء في وضع الوقوف لساعة واحدة تقريبا كل يوم حيث تعتبر هذه العملية ذات أهمية حيوية للحفاظ على صحة الانسان، ومن خلال استخدام هذا الجهاز يتمكن المريض من الوقوف مرات عديدة والقيام بالأنشطة اليومية المختلفة وهو واقف وأيضا يتمكن المريض من ممارسة بعض التمارين اللازمة لتنشيط دورته الدموية للتقليل من الاصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام والتخلص من حالة الخمول التي تنتج عن الجلوس لفترات طويله. وبما أن الجهاز يمكن المستخدم من الوقوف قهو بذلك يسمح له بمخاطبة الآخرين بنفس مستوى النظر مما يزيد من ثقة المريض بنفسه في هذه الحالة. كما أن توفر هذا الجهاز لخدمة هذه الفئة من المرضى يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوضع الإقتصادي للمريض من خلال تمكنه من الحصول على فرصة عمل.

 

ومن أهم أهداف المشروع تتوفير اكبر قدر ممكن من الراحة للمريض بالإضافة التقليل من حاجته وإعتماده على مساعدة الآخرين قدر الإمكان. فالجهاز يعمل على بطاريات قابلة للشحن وهوسهل التحكم، في البداية يقوم المريض بطلب الجهاز إليه عن طريق جهاز التحكم عن بعد ومن ثم إنزال الرافعة و تثبيت نفسه عليها باستخدام حزام أمان ومن ثم الامساك بالذراع (مقبض) والضغط على مفتاح البدء ليحرر النابض (Gas Spring) ويساعده في الوقوف، وتم وضع لوحة التحكم باتجاهات الحركة امامه ليتنقل حيثما يشاء كما وتم تزويد الجهاز بشاشة لعرض بعض المتغيرات الحيوية لمتابعة الوضع الصحي للمريض كما ويتم إشعار المستخدم بسعة البطاريات المستخدمه في تشغيل النظام. كما وتم توفير جميع وسائل الحماية للمريض وللقطع الإلكترونية الأساسية في المشروع، وهنا كانت الصعوبة في اختيار قطع المشروع و فحصها بحيث تحقق الهدف المرجو من إستخدامها وبأقل التكاليف. يعتبر المشروع خدماتي يهدف إلى مساعدة فئة معينة من المجتمع، ويمتلك ميزات لا تتواجد في غيره من الأجهزة مما يزيد من فرصة تحويله إلى منتج تجاري كبيرة وبأسعار معقوله وهو ما يسعى فريق العمل إلى تحقيقه.

أما عن دور الجامعة في المشروع فيقول الطلبة إن الجامعة ساهمت بشكل كبير في إنجاز المشروع من خلال تقديم الدعم المادي اللازم لتصميم وتنفيذ النظام وذلك من خلال منحة الدعم التحفيزي التي تقدمها عمادة البحث العلمي والدراسات العليا للمشاريع المتميزه، كما ووفرت الجامعة الدعم الفني والتقني للمشروع حيث كانت المختبرات دائماً مفتوحة لطلبة المشاريع ولقينا كل الدعم من مشرفي المختبرات للقيام بفحص القطع الالكترونية وتصميم الدوائر الكهربائية وتجميعها. والدور الأكبر والأهم كان للمشرف الدكتور رمزي القواسمي حيث عمل على توجيهنا وتحفيزنا على العمل المستمر لتحقيق أهداف المشروع طيلة عام كامل، كما ونتوجه بالشكر إلى طاقم دائرة الهندسة الكهربائية ونخص بالذكر طاقم هندسة الأجهزة الطبية.

Loading...