كثيرة هي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل "أندرويد"، باختلافات في حجم الشاشة، قوة الكاميرا، السرعة الداخلية للجهاز وغيرها. بيد أنّها، في معظمها، تُعاني من مشاكل في دائرة الأمان الخاصة بكل جهاز.
وقبل سبعة أشهر، أُطلق جهاز عرف باسم "Turing"، والذي وُصف بأنه هاتف ذكي فائق الأمان، وهو مصنوع جزئياً من المعدن السائل. وأرسلت الشركة عدة رسائل لكلّ المستخدمين، والذين طلبوا الجهاز مسبقاً، مؤكدةً أنّهم سيستلمون الهاتف في شهر أبريل/نيسان من عام 2016 الحالي، لكن نظام الهاتف الداخلي لن يعمل بنظام "أندرويد" على الإطلاق، الأمر الذي اقتضى البحث عن بدائل.
وسيعمل هاتف "Turing" بنظام OS Sailfish، وهو نظام التشغيل الذي وضعه المهندسون السابقون لشركة "نوكيا" عبر شركة "جولا".... هذا التعديل أقلق كثيرين، فشركة "جولا" كافحت سابقاً لتصدير منتجاتها للخارج، وعانت بسبب ضيق مالي. وهي اليوم تتفاوض مع المستثمرين والمقرضين لبتّ شروط الدفع الطويلة، حتى يتسنى لجميع الموارد المالية المتاحة استخدامها بكفاءة لضمان تنمية النظام المطلوب.
يُذكر أنّ الشركة كانت قد تخلّت تماماً عن خطط لإطلاق سراح جهاز لوحي مموّل من منصّة "Indiegogo" قبل عامين. ويبدو أنّ مطوّري هاتف "Turing" مقتنعون بطريقة أو بأخرى بأنّ نظام تشغيل OS هو الخيار الأفضل بدلاً من نظام "أندرويد".
وقد شرحت الشركة الموضوع في رسائلها للمستخدمين، مؤكدةً أنّ النظام البديل يوفّر سرعة استثنائية للهاتف. وتابعت أنه لن يكون هناك ما يدعو للقلق حول مشاكل في أداء الهاتف، وسيعمل بطريقة انسيابية توفّر استخداماً مرناً دون تقطّع. وسيتراوح سعر الهاتف بين 610 دولارات لسعة 16GB، و870 دولاراً لسعة 128GB.