نابلس- الاقتصادي- عقدت وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في جامعة النجاح بالتعاون مع جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية لقاء حول مشروع بناء القدرات من خلال سباق التتابع " كابوريرا" تحت رعاية وكيل وزارة العمل ناصر قطامي.
وحضر الندوة مدير عام التشغيل في وزارة العمل سامر سلامة، و مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في جامعة النجاح الدكتور جواد فطاير ، والمدير الإداري في جمعية جهود تغريد ناصر، ومنسقة المشروع ديانا مخلوف، ومدير دائرة التوظيف في جامعة القدس المفتوحة الدكتور إياد شتية، ووفد من جامعة خضوري، ووفد من موظفي قسم العمالة في مديرية عمل نابلس، ومجموعة من ممثلي المجالس البلدية والمحلية المختلفة، وجمعيات نسوية بالاضافة لعدد من الخريجين.
وفي البداية رحبت ناصر بالضيوف، وشكرت ادارة الجامعة على استضافة اللقاء وقالت:" لقاؤنا اليوم هو محطة من محطات انجازات وعمل جهود في مجال تمكين ودعم الشباب، وتحسين مهاراتهم للانخراط في سوق العمل، ونسعى لإكساب شبابنا مجموعة من الخبرات والمهارات العالمية".
وأضافت:" إيمانا منا بأهمية العمل المشترك ورسم الخطط المشتركة بين الشباب والمؤسسات المحلية، سوف نطلعكم على خطتنا المستقبلة خلال عام 2014 من خلال مشروع سباق التتابع".
وأشار الدكتور فطاير إلى أن هذا المشروع هو ترجمة للواقع من خلال الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني ممثلة بجمعية جهود وغيرها من المؤسسات التي نفخر بمساهمتها في خلق مجتمع أفضل، والشراكة مع المؤسسات الحكومية كوزارة العمل، ومن خلال هذا التشبيك بين الجامعات والمؤسسات المختلفة نستطيع تخطي معظم الأزمات.
وتحدث الدكتور فطاير عن أزمة البطالة وعدم توفر وظائف للخريجين وجامعة النجاح آمنت منذ زمن إن التعليم يجب أن يكون تفاعلي، وأن يتم ربط المعرفة بالواقع والتطبيق والتدريب، وسوق العمل لم يعد كما كان وأصبح مرتبطا بالفكر والأداء وليس بالمكان. وأن شبابنا يستحقون مستقبل أفضل، ويحتاجون الدعم والتأييد، وهذا جزء من الخطة الاسترتيجية لجامعة النجاح لإيجاد فرصة وبيئة تساهم في تقدم شبابنا في فلسطين".
وأضاف سلامة:" نحن في وزارة العمل ندعم ونراعي دوما كل المبادرات النابعة من المؤسسات الفلسطينية، حيث بدأنا في وزارة العمل منذ عامين بمبادرة رائدة في فلسطين، وكانت استجابة لحاجة ملحة لخريجينا من خلال إقامة مكاتب للتوظيف في كل الجامعات الفلسطينية".
وأشار إلى أن نسب البطالة بين الخريجين في فلسطين عالية حيث تقدر 40%، وذلك لعدة أسباب منها الظروف السياسية والاقتصادية التي نعيشها.
وحول موضوع المشروع قال سلامة:" المعرفة لوحدها لا تمكن الخريج من الدخول لسوق العمل، ونحن دائما نشجع الجامعات والمؤسسات لدعم الشباب، وتقدمت جمعية جهود لنا حول مشروع "كابوريرا" ونحن نؤمن بهذا المشروع الذي سيفتح الآفاق لعدد من الخريجين الفلسطينيين للانخراط في العمل بالدول الأوروبية، والمكوث هناك لمدة أربعة شهور".
وشدد على أهمية أن يكون هناك اهتمام بعملية ضمان عودة هؤلاء الطلاب للعمل في فلسطين.
وقدمت مخلوف عرضاً تقديمياً حول مشروع بناء القدرات من خلال سباق التتابع " كابوريرا" الذي تنفذه جمعية جهود، ويهدف إلى تعزيز الشباب لتقليص نسبة البطالة على المستوى الاورمتوسطي من خلال دعم الشباب وبناء قدراتهم، وإكسابهم مهارات مهنية تؤهلهم لدخول سوق العمل". والذي سيركز على عدة مواضيع منها التدريب والتعليم المهني والعملي في مجال بناء القدرات على مستوى دولي تعزيز التواصل، والحوار بين الثقافات المختلفة".
وبخصوص الفئة المستهدفة من المشروع قالت مخلوف:" نحن نستهدف فئتين من الشباب الذين لديهم خبرة بالعمل بالتطوعي وفي سن 25-35 سنة، والفئة الثانية على مستوى الدول الشريكة سنستهدف 30 شاب وشابة بواقع 5 شباب من كل منطقة يشاركون في برنامج التنقل، ويتوزعون على الدول الشريكة للالتحاق ببرنامج تدريب مهني في مؤسسات شريكة في أوروبا".
وفي نهاية اللقاء اجابت الانسة مخلوف عن استفسارات المؤسسات والخريجين حول المشروع.